الأمنُ ليس بخير في لبنان. عبارةٌ قد تناساها البعض، إلا أن كلّ حادث أمنيّ يقع يُسلّط الضوء من جديد على الواقع المأساوي الذي نعيشه في ظلّ غياب مقوّمات الدولة، ما يُشجّع المجرمين على التمادي في مخطّطاتهم والإبداع في أساليبهم الاجراميّة.
تعرَّضت مدرسة “برمانا هاي سكول” لسرقة ضخمة ليل السبت الأحد هزّت المنطقة، إذ دخل سارقون الى حرم المدرسة وسرقوا مبلغاً ضخماً من الدولار الأميركي.
وفي هذا السيّاق، أكّد المدير المالي والإداري في المدرسة ريمون فغالي لموقع mtv أنّ “ثلاثة سارقين أقدموا على خلع البوابة الرئيسيّة للمدرسة ودخلوا إليها في تمام الساعة 10:30 ليلاً وهو وقتٌ باكرٌ لسرقة من هذا النوع، كما خلعوا باب غرفة المحاسبة وسرقوا المال من الخزنة، وكان من المُمكن أن يتواجد أيّ شخص من الإداريّين في المدرسة في هذا الوقت، ولكن شاء القدر ألا يتأذى أيّ أحد”، مشيراً الى أنّ “كاميرات المراقبة رصدت السّارقين ولكنّهم كانوا ملثّمين، وقد تواصلنا مع مختلف المراجع الأمنية والتحقيقات جارية لمعرفة الملابسات”.
وفي الختام، قال فغالي: “ظاهرة سرقة المدارس خطيرة جدّاً، وتجعلنا نُعيد التفكير بكيفيّة التشدّد في حماية مؤسّساتنا في ظلّ الوضع الأمني السيء في البلد”.
وبعد ساعات قليلة، ألقت القوى الأمنيّة القبض على السارقين الثلاثة، والتحقيقات جارية معهم.
السرقات الى ازدياد في لبنان، والمدارس التي تسعى بصعوبة للصمود وسط عاصفة الأزمات باتت اليوم هدفاً للمجرمين، ليبقى السؤال: كيف نحمي نفسنا ومؤسّساتنا في لبنان؟