من المتوقع أن تحسم اليوم كتلة “الإعتدال الوطني” مصير المرحلة الأولى من مبادرتها الرئاسية، بعد اللقاء الذي سيعقده نواب الكتلة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم، حيث يتحدث عضو الكتلة النائب أحمد رستم عن “تفاؤل”، وذلك انطلاقاً من أن الرئيس بري، قد أبدى على الدوام حرصه الكبيرعلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي.
ويقول النائب رستم في حديثٍ ل”ليبانون ديبايت”، إن مبادرة “الإعتدال”، كانت “نابعة من رحم هذا التكتل، الذي استشعر بعد 12 جلسة انتخاب وبنتيجة الإنقسام والتشرذم داخل المجلس، وفي ضوء الإنهيار وحالة الحرب، فقرر، وكتكتلٍ من خارج الإصطفافات السياسية، أن يخلق هامشاً عبر السعي لتقريب وجهات النظر بين كل الكتل السياسية لإنجاز الإستحقاق الرئاسي”.
وعن الدعم الذي سمح بإطلاق هذه المبادرة، يوضح النائب رستم “إننا استشرنا الرئيس نبيه بري، الذي كان أول من بارك مبادرتنا وأكد التعاون معها، ووعدنا أنه في حال حصلت هذه المبادرة على تأييد الأغلبية، سيوفد نائباً أو نائبين من كتلته، من أجل مشاركتنا اللقاء الذي سيحصل ما قبل الإنتخاب”.
كذلك يشير رستم إلى أن الرئيس نجيب ميقاتي قد دعم هذه المبادرة، كما أن غالبية الكتل التي زارها وفد كتلة “الإعتدال”، أبدت تأييدها ودعمها وموافقتها عليها باستثناء ثلاث كتل.
أمّا بالنسبة لمنتقدي هذه المبادرة أو الذين يعتبرون أنها فشلت، فيتوجه النائب رستم إليهم متسائلاً عن “البديل”، ومؤكداً “العمل للحفاظ على ما تبقّى من مؤسسات في البلد وللخروج من النفق المظلم وذلك عبر انتخاب رئيس الجمهورية، ومن سينعي مبادرتنا عليه أن يطرح الحلول التي يراها، ومن يزايد على عملنا، فليطرح خطة بديلة”.
ويشدد رستم على “وجوب أن يتحمّل الجميع مسؤولياتهم وعلى التحلّي بالحسّ الوطني وبأن تكون مصلحة البلد فوق كل اعتبار”، لافتاً إلى أن “كل طرف يعمل لتحقيق مكاسبه الشخصية، وقد حان الوقت للتخلي عن هذه الذهنية”.
ورداً على سؤال حول موقف النائب علي حسن خليل السلبي من مبادرة “الإعتدال”، يرى النائب رستم إنه تحدث عن وجهة نظره الخاصة وليس كتلة “التحرير والتنمية”، علماً أنه لم يرفض هذه المبادرة، ومشدداً على الحصول على “مباركة من بري”، ومتحدثاً عن أن “التباين قد يكون حول التفاصيل الخارجية أو الآلية، وبالتالي يمكن تسويته، ولكن المهم يبقى في الإتفاق على الجوهر”.
وعن المرحلة الثانية من المبادرة، يوضح رستم إنها تشمل الإتفاق مع الكتل النيابية وإذا كانت الأمور إيجابية، سيتمّ عرض آلية الإنتخاب واستمزاج الآراء حولها.