رامي نعيم: إنها “الرقصة الأخيرة” بين الشيعة واليهود..اجتياح الجنوب في هذا التاريخ
رأى الصحافي رامي نعيم أن “إسرائيل لن توقف الحرب قبل الوصول إلى حل شامل، والدليل إستمرار المفاوضات بين الرئيس نبيه بري والموفد الأميركي أموس هوكشتاين التي تهدف إلى التوصل إلى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي”.
وفي مقابلة عبر سبوت شوت ضمن برنامج وجهة نظر قال نعيم: “الواقع مختلف عن الكلام وحزب الله الذي يتغنى ببعض الإنجازات، لا دلائل حتى الآن تظهر قدرة سلاحه على التاثير فعليًا على إسرائيل، وهو يتعرض يوميًا لخسائر كبيرة، وإن كان يملك أسلحة فعّالة، فماذا ينتظر كي يستعملها؟ وفي حال إجتاحت إسرائيل لبنان، ستخضع حزب الله خلال 48 ساعة، فالحزب غير قادر على الخروج إلى سطح الأرض لمواجهة إسرائيل “.
وإعتبر أنه “يجب إنتخاب يحيى السنوار كأفضل حليف لإسرائيل، لأنه خدمها خدمة كبرى، وأعطاها العذر للإطاحة بغزة، فالغباء الفاضح لحركة حماس ساعد إسرائيل على إيصال الفلسطينيين إلى ما هم عليه اليوم، وسنصل لاحقًا إلى زوال حماس عن الخارطة العسكرية والسياسية”.
وأكد أن “القول بزوال إسرائيل، قول غير واقعي، فمصر والسعودية على سبيل المثال، أكبر دولتين عربيتين، لا تعملان على زوالها، كما أن مشروع العرب الحقيقي لن تضيع فيه فلسطين طالما يسعى إلى حل الدولتين”.
وتابع “إذا أردنا إزالة أسرائيل، يجب علينا أن نصل إلى مستوى من التطور يسمح لنا بمقارعتها، وحزب الله كانت لديه فرصة تارخية لمواجهتها ولم يفعل، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الوحيد الذي يحاول تدوير الزوايا داخل الحكومة الإسرائيلية في حين أن باقي أعضاء حكومته أكثر تشددًا منه “.
وأضاف، “الخطر الفارسي والإسرائيلي متساويان بالنسبة لنا كلبنانيين، وهما يعملان على تدميرنا، وتضحيات حزب الله هي لخدمة مشروع غير لبناني، نحن أولويتنا لبنان وليس القدس، وبالتالي دخل لبنان معركة لا دخل له فيها، ومشروع الحزب هو بناء الدولة الفارسية التي ستتحالف في النهاية مع أسرائيل”.
وشدد على أنه “علينا إنتخاب رئيس للجمهورية كائن من كان، لأن المشكلة ليست في شخص الوزير سليمان فرنجية، إنما في سلاح الحزب، وأي رئيس سيأتي إلى الحكم مهما كان إنتماؤه السياسي سيخضع لسلطة السلاح”.
وعبر عن فرحه لإستيقاظ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وتراجعه عن التحالف مع حزب الله، “وعلينا تلقف موقفه والتقاطع معه، فالعلاقة مع الحزب دمرت العهد وتدمرت صورة باسيل في الداخل والخارج، وتسببت له بمشاكل حزبية داخلية، ما أدى إلى تراجع التأييد الشعبي له”.
ولفت إلى أن ” الوزير السابق وليد جنبلاط عندما يتكلم عن إتفاقية الهدنة للعام 1949 يكون يعلم أن العالم العربي وصل إلى قناعة بالذاهب إلى سلام مع إسرائيل”.
وأشار إلى أن “التحولات الكبرى تقتضي بإغتيال بعض الشخصيات المؤثرة، وهذا ما فعلته الولايات المتحدة كي تتمكن من الوصول إلى شرق أوسط جديد، وقد يكون السيد حسن نصر الله أحد هذه الشخصيات المهددة لأنه من صناع القرار”.
وختم نعيم بالقول: “كل ما قام به حزب الله لأجل لبنان ننحني إجلالًا له، وكل خطوة له خارج لبنان نرفضها، لأن مشكلتنا هي مع الوجه غير اللبناني للحزب، والسيد حاليًا يبحث عن طريقة الخطاب الذي سيتحدث فيه عن إنكساره أمام ناسه”.