أبدى الكاتب والمحلل السياسي, وجدي العريضي, “قلقه من التحذيرات الإسرائيلية وكل ما أحاط بزيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بصلة, إذ كشف أن الأخير قال لأحد اللذين التقاهم وهو يغادر اللقاء, انتبهوا لا يمكننا إحتواء الحرب, فنحن حذرانكم بأن إسرائيل ستقوم بهجوم على لبنان, فعليكم الحذر, فالحرب لم تتوقّف طالما أن جبهة الجنوب مشتعلة, وأهالي المستوطنات لن يعودوا إلى ديارهم”.
وأضاف, “كل الأجواء تشي, بأن أمراً كبيراً قد يحصل, فكل الحروب العربية الإسرائيلية, إلى حرب المخيمات, وما حصل في الداخل والخارج, كان في شهر رمضان المبارك, وأتمنى أن يكون هذا الشهر المبارك للفرح, وأن تعيش الناس بأمان واستقرار, إلا أن الأجواء تشي, بأنه سيكون ساخناً, فإسرائيل بدأت ترفع من مسنوب اعتداءاتها”.
وتابع, “الأمور مرجّحة للتفاقم, وقد تتكسّر وتتحطّم كل الخطوط الحمر, فليس هناك من مواجهات مباشرة أو معارك بالدبابات وبالسلاح المتوسّط والثقيل, بل حرب تكنولوجيا تأكل الأخضر واليابس وتدمّر وتقتل وتفتك بالقرى والبلدات الجنوبية, حيث هناك معلومات تشي عن أضرار كبيرة, فمجلس الجنوب يُحصي الأضرار, وليس باستطاعته في هذه الظروف أن يدخل إلى مواقع الإشتباك”.
واستكمل, “لكنه يواكب ويتابع أوضاع 100 ألف نازح في العمق الجنوبي وخارجه, ويقدّم لهم المساعدة ضمن الإمكانات المتاحة, وهناك دور لرئيسه هاشم حيدر, وتوجّهات رئيس مجلس النواب واضحة, إنما ماذا يمكن أن يفعل المرأ في مثل هذه الظروف, حيث إسرائيل تقوم بعمليات شبه يومية, ونحن نتّجه إلى الحرب الكبرى إذا استمرت الأمور دون التوصّل إلى تسوية خلال الأسبوعين المقبلين, وعندها الآتي أعظم, والله يستر”.
واعتبر أن “هناك رفض مطلق للحرب, حتى ضمن بيئة الثنائي الشيعي, فالدمار كبير, والناس تعاني والأزمات تتفاعل, فالبلد مفلس, وشغور رئاسي, وحكومة تصريف أعمال, لذلك إذا لم تحصل التسوية, سنصل إلى مرحلة قد توصلنا, ليس بالاجتياح الإسرائيلي وحرب تموز بل بما هو أخطر من ذلك بكثير, فطبول الحرب تقرع, والبوارج في عرض البحر, والمسيرات تجوب السماء, ونحن في لبنان لا زلنا نتّخذ الموافق الدينكوشوتية والبطولات, والمزايدات منذ السبعينات إلى اليوم”.
أما في المجال الرئاسي, وحراك كتلة الاعتدال الوطني ودور الخماسية, أكّد العريضي, بأن “هناك لقاءات سحصل في الأيام القليلة المقبلة لسفراء الخماسية, وفي طليعتهم السفير السعودي وليد البخاري, وكتلة الإعتدال الوطني لم ينتهِ دورها, لكن لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري لديه بعض الإعتبارات, وهو محرج أمام الكتلة, وكذلك على المستوى الوطني, إنّما دوره واضح, وزيارة موفده إلى قطر تأتي ضمن مبادرة الإعتدال الوطني المدعومة من الخماسية التي لا تتدخّل بلعبة الأسماء”.
وأضاف, “الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية هي عينها, لا بل هناك تمسك قطري, بكل من قائد الجيش العماد جوزاف عون, ومدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري, المدعوم داخلياً أيضاً,كونه على مسافة من كل الأطراف, فيما البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي, ولدى لقائه بالبعض عاد وأكّد على اسم النائب نعمة افرام, ورئيس جمعية خريجي هارفارد الفخري حبيب الزغبي, إلى آخرين, ما يعني بشكل أو بآخر لن يأتي مرشّح بالباراشوت, إنّما سيتأتي من ضمن هذه الأسماء”.
وختم العريضي, بالقول: “احذروا إذا استمر الشغور الرئاسي أيضاً, لن أقول الآتي أعظم, بل سنكون أمام فراغ رئاسي سيتمّد إلى سنوات, لذلك يجب تمرير هذا الاستحقاق, قبل فوات الآوان”.