15 آذار تاريخ “هامّ”… الرهان على تطورات الأيام المقبلة
حملت زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الأخيرة رسالة تؤكّد على أهمية اعتماد حل ديبلوماسي بشأن التطورات التي تحصل على الجبهة الجنوبية، مع الإشارة إلى أنّ الأفكار التي حملها هوكشتاين إلى بيروت هذه المرة ليست جديدة.
في هذا الإطار، يؤكد الصحافي والمحلّل السياسي إبراهيم ريحان في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الأخيرة تهدف إلى القيام بمبادرة تندرج تحت إطار الهدنة في غزة، وهذه المبادرة لن تبدأ قبل أن يتم التوصل إلى هدنة، لذلك ليس هناك من أفق واضحة لمبادرة هوكشتاين وستبقى مجمدة إلى حين أن توضح الصورة في غزة”.
ويُشير ريحان إلى “اللقاء اللافت الذي حصل بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ونائب رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة خليل الحية، حيث جرى استعراض آخر الأوضاع والتطورات، وقد تناول اللقاء أيضًا البحث في المفاوضات التي تجري في القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة”.
ويلفت إلى أن “هناك محاولة جدية للتوصل إلى هدنة خلال 15 الشهر الجاري ولكن هناك عائقان أمام هذه الهدنة، العائق الأول هو أن نتنياهو حتى اللحظة يرفض توسعة صلاحية الوفد الإسرائيلي المفاوض، لأنه يتخوّف من أن يتلقى ضربة سياسية في الداخل الإسرائيلي، أما العائق الثاني يتعلق بحركة “حماس” التي لا تزال تتمسك بمطالبها ولن تتنازل عنها”.
ويرى المحلّل ريحان، أن “الأمور لا تزال معقدة، إلّا أنه في الوقت الحالي هناك محاولة قطرية مصرية لتذليل العقبات التي تواجه هدنة غزة، ومن المتوقع أن تصبح الأمور واضحة خلال الأيام المقبلة أي قبل تاريخ 15 آذار”.
وفي ختام حديثه يتطرّق ريحان إلى الملف الرئاسي، مؤكدًا أن “لا شي جديد والأمور ما زالت تراوح مكانها على رغم من أن نواب تكتل “الإعتدال الوطني” يحاولون إحداث تطور إيجابي في الملف الرئاسي لكن الجو العام في البلد لن يساعد، لا سيما أن الأولوية الآن لدى حزب الله هي جبهة الجنوب ومساندة غزة”.