مجد حرب يصوّب على ن.ص.رالله: ما حدا كلفك تحمينا… لستم م.ق.اومة أنتم أسوأ من إسرائيل
رأى المحامي مجد حرب أن “ذكرى 14 آذار لم يتبقَ منها الكثير، وما بقي هي المبادئ والثوابت وذكرى الشهداء، والذي أفشلها هو الشخصنة بالسياسة والمبادئ”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال حرب: “بإلتهاء الرئيس سعد الحريري بالخلافات السياسية الداخلية ونسيانه لمن دمر البلد وقتل والده، دُمرت الثورة، وأنا لا ألومه لوحده إنما يقع اللوم أيضًا على الجميع”.
وتابع، “يجدر بنا العودة إلى المبادئ الأساسية التي من أجلها نزلنا إلى الثورة، فـ 14 آذار لا تزال موجودة بالمبادئ والأفكار التي تطرح، وبالأحزاب السيادية، وكل الثورات التي حصلت نتجت عن مبادئ سياسية ولم تحصل ببندقية من دون منطق، فسلاحنا هو الموقف والمبادئ السياسية التي تثبت أن ثقافة الموت تنهار يومًا بعد يوم”.
ولفت إلى أن “هناك أقلية تؤمن بقوة السلاح وتسعى من خلاله لتشتيت أخصامها وقتلهم، ومن يبني نفسه على الدم يذهب مع الدم، لقد إغتالوا قيادات الثورة المعتدلين كجورج حاوي وسمير قصير وجبران التويني وغيرهم، إغتالوهم كما إغتالوا رفيق الحريري الذي كان يعمل لبناء دولة تنافس دبي والمدن العربية المزدهرة، ولا يمكن لوم المعارضة على فشلها بعد ما عانته لسنوات وهي لا تزال موجودة وتواجه”.
وأضاف، ” حزب الله يعلن طورًا أن جبهة الجنوب هي جبهة مساندة لغزة، وطورًا آخر أنها لردع الإعتداء الإسرائيلي على لبنان، ثم يعود ليقول أنها تابعة لمبدأ وحدة الساحات، وبالتالي لماذا علينا كلبنانيين أن ندفع ثمن هذه الوحدة؟”.
وأشار إلى أن “حزب الله يفاخر بمواجهة إسرائيل وبالإنتصار عليها، علمًا أنه منذ إستلامه الحكم هاجر حوالي الـ 20% من الشعب اللبناني، في ظل وضع إقتصادي متدهور، فهو تابع لمحور شعارات مجنونة وفاشلة، نحن اليوم ندفع أثمان قرارات لم نتخذها، حصل ذلك في العام 2006 ويحصل اليوم، وحزب الله لم يغير أي شيئ بالمعادلة، والإعتداءات الإسرائيلية لا تزال على حالها”.
وأكد أننا “لا نطلب أو نكلّف حزب الله بحمايتنها، والجيش اللبناني قادر على ذلك، تعبنا من تنفيذ الحزب لأجندات خارجية، لدينا عدو في الخارج نحن قادرون على مواجهته ديبلوماسيًا ولدينا أيضًا عدو في الداخل هو شريك في الوطن، كان يجب أن نثق به، لكنه يقوم بالإعتداء علينا هذا يزيد من خطئه لأنه لبناني يدمر لبنان”.
وإعتبر أن “جميع مشاكل لبنان يمكن لها أن تحل، بمجرد أن يحل هذا المرض الذي يدعى حزب الله، لا يمكن لنا كشعب لبناني أن ننتظر خطاب رجل دين لتحديد مصيرنا ومصير أولادنا، فهو يأخذ أوامره من رجل دين في إيران، هناك شعب لبناني يقتل لقضية ليست قضيته”.
وشدد أن “لا خلاف على أن إسرائيل عدو يجب مواجهته، ولكن لن ندفع دمنا لمساندة أحد قرر أن يفتح الحرب على إسرائيل خدمة لأجندات خارجية فيتسبب بإعتداء على لبنان من دون مبرر”.
وأوضح أن “الطريقة التي يقارب فيها مبدأ الحوار، هي ضرب للدستور والديمقراطية، والفراغ في بعض الأحيان أفضل من الرئيس الفارغ، ولن تنقذ الإنتخابات الرئاسية البلد إلاّ في حال وصل رئيس لديه حس مؤسساتي، ولا يمكن إنتخاب رئيس واجهة ينفذ تعليمات حزب الله”.
وختم المحامي مجد حرب بالقول: “في حال حصلت صفقة مشابهة لما حصل في التسعينات، حينما سُلم البلد إلى سوريا، نتأكد أن حزب الله قد تحول إلى حارس حدود لدى إسرائيل وساعي بريد لإيران، وقد أثبتت ثقافة الموت أنها غير قابلة للحياة، وانا أكيد أن الطفل الشيعي الذي يعيش في الجنوب، مستقبله الذهاب إلى الجامعة وليس الموت على الجبهة”.