“حزام أمني”.. هؤلاء قد “يدخلون لبنان” من إسرائيل
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنه يجب على إسرائيل إنشاء شريط أمني على بعد 15 كلم داخل الأراضي اللبنانية.
وقالت البروفيسورة أميتسيا بارام، الباحثة البارزة في شؤون الشرق الأوسط، إن سكان شمال إسرائيل لن يتمكنوا من العودة الى منازلهم إلا بعد التأكد من أنه لا توجد فرصة لرؤية رجال “حزب الله” عند الحدود، وأضافت: “عودة السكان لن تكون إلّا في حال عدم قيام عناصر الحزب بإقامة نقاط مراقبة أو جمع معلومات إستخباراتية أو إطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية”.
واعتبرت بارام في حديثٍ لصحيفة “معاريف” ترجمهُ “لبنان24″، أنّ إستمرار الحرب في غزة يمثل فرصة بالنسبة للجيش الإسرائيلي من أجل القضاء على كل هدفٍ لـ”حزب الله” وتفجير أي شيء له أهمية عسكرية بشكلٍ فوري، وقال: “بعد قيام تل أبيب بالقضاء على كل مواقع وأهداف حزب الله ضمن نطاق جغرافي يصل إلى 15 كيلومتراً داخل الأراضي اللبنانية انطلاقاً من الحدود مع إسرائيل، عندها سيتمكن المستوطنون الإسرائيليون من العودة إلى منازلهم”.
وتابعت: “لكي تنضج الظروف وتؤدي إلى اتفاق بشأن جبهة لبنان، علينا أن نبدأ العمل بشكل صحيح مع الأميركيين والفرنسيين، وأن يتوصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تفاهم معهم حول هذه القضية”.
وتطرّقت معاريف إلى التقارير المختلفة حول إتفاق سياسي بين “حزب الله” وإسرائيل بوساطة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا ولبنان. إلا أنه بحسب بارام، فإن هذا الإتفاق لا يتقدم بسبب ضعف القيادة السياسية في إسرائيل التي لا تستطيع العمل مع مختلف الدول، وتضع عراقيل أمام محاولات تسوية الإتفاق”.
وشددت بارام على حاجة إسرائيل الكبيرة لتحسين علاقتها “المُهتزة” مع الأميركيين ووقف المواجهات المستمرة معهم، وقالت: “بمجرد إبرام الاتفاق، يجب على إسرائيل إنشاء منطقة أمنية على بعد 15 كيلومتراً شمال الحدود داخل الأراضي اللبنانية، والتحقق من خلال وسائل المراقبة من أنه لم يعد هناك وجود عسكري لحزب الله هناك. كجزء من الاتفاقية، يجب أن نستنتج أن أي شخص يُرى مسلحاً ضمن النطاق المُحدد، سيتم القضاء عليه من قبل الجيش الإسرائيليّ، ويجب أن يكون هذا واضحاً لكل الدول التي ستتوسط في الاتفاقية”.
وأشارت بارام إلى أنه يجب أيضاً زيادة قوات الإحتياط عند الحدود مع لبنان بشكلٍ كبير، وتابعت: “بعد توقيع الاتفاق، يجب تعبئة العديد من قوات الاحتياط للخدمة الطويلة لتتمركز في الشمال على طول الحدود بأكملها، مع الدبابات والطائرات من دون طيار والعديد من وسائل الحرب الأخرى. يجب مضاعفة أيام الاحتياط لكل جندي، وإلا فلن يكون من الممكن أبداً إعادة السكان إلى الجليل. كذلك،يجب زيادة عدد جنود الإحتياط والأفراد من العسكريين الآخرين، مع إتاحة القدرة لهم، إذا لزم الأمر، على التوغل داخل لبنان”.
المصدر: خاص “لبنان 24”