إجتماع بكركي محصور بالنقاش… وما علاقة دعوة باسيل
لا يأخذ الكثيرون اجتماع ممثلّي الأحزاب في بكركي اليوم على محمل جدي لجهة الخروج بموقف مسيحي موحّد، لا سيّما أنه ليس الإجتماع الأول الذي يعقده ممثّلو الأحزاب الذين اجتمعوا منذ 15 يوماً تقريباً في بكركي أيضا بمسعى من المطران أنطوان أبي نجم الذي عمل طويلاً لعقد مثل هذه اللقاءات, وجديد اجتماع اليوم حضور ممثل عن تيار المردة الذي غاب عن الإجتماع السابق.
ورغم الرفض غير المعلن من البطريركية لدعوة النائب جبران باسيل إلى لقاء جامع للأحزاب المسيحية تحت مظلّة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، يأتي اجتماع اليوم والتي تصفه مصادر مشاركة فيه لـ “ليبانون ديبايت” أن هدفه إعداد ورقة أو وثيقة سيتمّ تسويقها لاحقاً بعناوين أساسية كانت بكركي تطرحها بصورة دائمة ومنها إبعاد لبنان عن الصراعات الإقليمية أي الحياد الإيجابي واحترام القرارات الدولية واحترام الدستور عبر الإسراع بانتخاب رئيس ودعم التحقيق في إنفجار المرفأ, إضافة إلى موضوع اللامركزية الإدارية”.
وتؤكد المصادر, أن “هناك ورقة ستتم مناقشتها وكل طرف سيدلو بدلوه ومقاربته للأمور لا سيّما في الملف الرئاسي والتقارب المسيحي – المسيحي”.
وتعتبر أن “الاجتماع اليوم ليس باللقاء الحواري الذي من المفترض أن يضم قادة الأحزاب, فالإجتماع لا يعدو كونه اجتماع لممثلي الأحزاب يقتصر على النقاش فقط لا سيّما أنه ليس اللقاء الأول”.
وأشار إلى أن “رفض الحوار من بعض الأطراف لا يطال هذه اللقاءات بل يعني رفض للقاء قادة الأحزاب لأن لا معنى لها برأيهم، لا سيّما أن هذه الأطراف لا تتحمّس للمشهديات، ولكن ذلك لا يعني أن الأطراف المسيحية لا تتحدّث إلى بعضها البعض”.
وتجزم المصادر أنه “لن يصدر عن الإجتماع أي وثيقة وأن الأمور محصورة بالنقاش فقط”.