ح.ر.ب كبيرة على لبنان و”تحرير” أسرى الح.ز.ب.. روني الفا يدق ناقوس الخطر : احذروا ما بعد رمضان
إعتبر الإعلامي والكاتب السياسي روني ألفا بعد مشاركته في مؤتمر حول علاقة القرآن الكريم بالهوية الإسلامية أن “القرآن الكريم والإنجيل المقدس كما المسيحيين والمسلمين، يساهمان في إعلاء ما يسمى الهوية الإنسانية، وليس الهوية الدينية، كل ذلك بعد أن جمعتنا فلسطين”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج وجهة نظر قال ألفا:”كل مسيحي مشرقي لبناني لديه نصف حضاري ينتمي إلى الإسلام، كما أن في الوجدان الإسلامي وجود للثقافة المسيحية”.
وأضاف “يقاوم المسيحيون في الأراضي المقدسة الإحتلال منذ الفي عام، فلا يجب أن ننسى أن من صلب المسيح معروف، ونحن اليوم أمام خطة للعدو الصهيوني تقوم على تصوير نفسه على أنه ملاك وأنه حليف المسيحيين، أما واقع الحال فمختلف تمامًا”.
وأكد أن “هناك شرائح مسيحية كبيرة في لبنان معروفة بعدائها لإسرائيل وتعاطفها التام مع القضية الفلسطينية، وقد يكون هناك تنوع في الأراء إذ أن هناك من يعتبر أن الفلسطيني خصم، بالعودة إلى الحرب الأهلية، إنما التاريخ أوسع من ذلك، والعداء لهذا الكيان يوحد الجميع في لبنان”.
وشدد على أن “البطريركية المارونية مبراس للمسيحيين والمسلمين، وهي صرح وطني لا طائفي، وعندما نقول أن مجد لبنان أعطي لبكركي، فهذا يعني أنها تضم المسيحي والمسلم، فثوابت بكركي ثوابت وطنية “.
ولفت إلى أن “جهود حزب الله لتحرير الأسرى الموجودين في أبو ظبي، هي جهود لم تبدأ في الأمس وقد إمتدت لسنوات، وزيارة الحاج وفيق صفا هي تكملة لهذه الجهود، في المقابل هناك رغبة إماراتية بتصفير المشاكل مع الجوار وبالتحديد مع لبنان، وسياسة ابو ظبي تهدف إلى تبريد الملفات الساخنة مع محيطها كي يتسنى لها الإهتمام بالتنمية”.
وأوضح أن “في جنوب لبنان مقاومة تحقق بحضورها العسكري ما يساند الفلسطينيين وما يجعل الجيش الإسرائيلي أقل قدرة على المناورة في الداخل، ومن الواضح أن العدو قد يتخذ قراراً أحمقٌا ضد لبنان في أي لحظة، ولكن هذه الحماقة ستكون نتائجها مدمرة لمسائل وجودية في إسرائيل، وأي تبريد على جبهة غزة سينعكس تبريدًا على جبهة لبنان”.
وشكك ألفا بنوايا العدو الإسرائيلي لناحية الإمتناع عن إستمراره بالعدوان على غزة “فهو يناور في حضوره لجلسات مفاوضات غير مباشرة مع الفلسطينيين، وهو ينتظر إنقضاء شهر رمضان المبارك ليعلن هجومه على رفح، كما أن الأميركي غير صادق في رفعه البطاقة الحمراء فالمطلوب فعلاً هو إعطاء الحرية الكاملة للعدو الإسرائيلي كي يستفيد من خيرات فلسطين”.
وختم الكاتب السياسي روني ألفا بتوجيه رسالة إلى مسيحيي لبنان طالبهم فيها “بالإنفتاح والمحبة والتسامح والتعارف، فعندما يقول القرآن الكريم تعارفوا إنما يقصد الإنسان لأي دين إنتمى، لذلك ستكتشفون أن الآخر يشبهكم وأنتم تشبهونه، فلنقلع عن رفضنا للآخر ولنبني جسورًا بين بعضنا البعض، لنتعانق ونتحاور”.