فيما تستمر آلة القتل في غزة توقّفت المفاوضات في الدوحة مع صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار والذي لم تعبأ به إسرائيل مؤكدة أنها ماضية في عدوانها، فماذا على الضفة الفلسطينية؟ وما هي الإجراءات التي ستقوم بها؟ وكيف يؤثر القرار على موضوع اجتياح رفح الذي يهدد العدو به منذ شهر؟
في هذا الإطار, يوضح مسؤول العلاقات العامة في حركة حماس في لبنان محمود طه لـ “ليبانون ديبايت”, أن “القرارالذي صدر عن مجلس الأمن مرهون تطبيقه حتى الآن من قبل العدو الإسرائيلي، لكن من المعروف أن هذا العدو يشتهر بالمماطلة وعدم الإلتزام بالقرارات الدولية منذ الـ48 إلى اليوم حيث صدرت الكثير من القرارات عن مجلس الأمن، لم ينفذ هذا العدو اي قرار منها، لذلك التعويل اليوم على مزيد من الضغط الدولي على الكيان الإسرائيلي لتطبيقه”.
ويلفت إلى أنه “رغم القرار لا زال العدو يرتكب المجازر ويستمر بحصار المستشفيات ويمعن في قتل النساء والأطفال والكادر الطبي”.
أما عن إنعكاس القرار على مجريات المفاوضات في الدوحة، فيؤكد أنها “توقّفت تقريباً بعد اقتراح حركة حماس الذي رفضه العدو وهي شبه جامدة الآن، بسبب التعنّت الإسرائيلي وضربه بعرض الحائط كل المقترحات التي كانت تصب بمصلحة صفقة تبادل الأسرى، لكن الإسرائيلي لا يعنيه أي شيئ سوى إطلاق سراح أسراه وغير معني بالأمور الأخرى لا سيّما وقف العدوان وإدخال المساعدات”.
ويشدّد على أن “الموقف المتصلّب للإسرائيلي أوصلت إلى طريق مسدود لذلك فإن المفاوضات جامدة، والقرار بالعودة إلى المفاوضات بات مرتبطاً بالعدو الإسرائيلي”.
أما عن الإجراءات التي يمكن للسلطة الفلسطينية القيام بها لتطبيق القرار تحت الفصل السابع؟ يعتبر أن “موقف السلطة الفلسطينية الضعيف والهزيل تجاه كافة القضايا بمعنى لا يوجد دولة قوية فلسطينية قادرة على تقديم شكوى أو طلب للأمم المتحدة من أجل ذلك”.
وينبّه أنه “غير معترف بالسلطة الفلسطينية وتعمل بالتنسيق مع الإسرائيلي حتى خلال العداون اليوم موقفها غير واضح، إلا أنه يعترف أنه لو أتيح للسلطة تقديم طلب كهذا فمن غير الوارد أن تنصاع اسرائيل لتنفيذ القرار، وستستمر بالمراوغة حتى تدمير غزة كلها”.
ويؤكد أن “تنفيذ القرار رهن بالضغط الدولي فقط في حال كان الدول الكبرى جادة في موضوع وقف إطلاق النار، لأن مجلس الأمن ضعيف وإسرائيل تستند إلى الإدارة الأميركية التي هي أقوى من كافة القرارات الدولية، فالموضوع عند الأميركي فإن كان يريد تطبيق القرار هو وحده من يستطيع الضغط على العدو الإسرائيلي”.
أما عن تأثير القرار في احتمال اجتياح رفح، فيرى أنه “يمكن للإسرائيلي أن يقتحمها ولكنه سيقوم كما فعل في المناطق الأخرى بارتكاب المجازر”، مشيرا إلى أن “العدو يهدد منذ شهر بهذا الإجتياح ولكنه لن يحقق شيئاً من أهدافه ولن يقوم بأي إنجاز لأن المقاومة قوية والشعب صامد في أرضه رغم المجازر”.