جعجع: باسيل ” “ما طلع منو شي” عم يعلّي سعرو”
أشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى، ان “الحديث عن إشكالية مسيحية كلام غير دقيق ونحن لا نريد تغيير الواقع أو التغاضي عنه، باعتبار أنه يعاني بكل طوائفه من إشكالية وطنية “دولتية” كبيرة”.
وأضاف في حديث لِـ”تلفزيون لبنان”، “لكن جماعة الممانعة تحب المسيحيين إلى درجة “بِتكِبّ” طروحاتها كلها عليهم، وعلى سبيل المثال، تعزو هذه الجماعة سبب تعطيل الانتخابات الرئاسية إلى ارتباطها بالتفاهم الماروني – الماروني”، والجدير بالذكر أن المسيحيين تقاطعوا حول اسم جهاد ازعور سابقاً وخاضوا معركة لإيصاله”.
ولفت جعجع الى، ان “اللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا لم يملكوا يوماً ترف الوقت انطلاقاً من حجم البلد والمخاطر المحيطة به، إلا أننا نشهد في الأشهر الأخيرة حملة مبرمجة بهدف رمي مسؤولية مشاكل البلد على ابناء هذه الطائفة”.
وذكر، ان “لا فراغ سياسيا على الصعيد الماروني، فالمسيحيون، وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة، هم “الطرف الآخر” في البلد”.
وتابع جعجع، “هناك فريق مسيحي شارك في السلطة بشكل جزئي وازن أو كلي منذ أكثر من 15 سنة، أي “التيار الوطني الحر”، وندرك جيداً آراءه ومقارباته وممارساته، و”ما طلع منو شي”، من هنا لا استشرف جدوى من هذه اللقاءات”.
وأكد، “أنا لست مقتنعاً بلقاء بكركي ونشارك فيه لأن ما من أحد له الحق بالحكم على الأداء من خلال التاريخ، فنقول “ربما في مكان ما، إلّا أننا تعلمنا انطلاقاً من تجارب الماضي عدم إعطاء “التيار” “قصقوصة ورق” قبل التزامه بمواقف معلنة. لذا وضعنا في “بكركي” النقاط على الحروف وفسحنا له المجال للتفكير”.
ورأى جعجع، أن “أمامنا حلاً آخر يكمن في استجماع القوى المسيحية الأخرى، وهي متقاربة اصلاً، كحزب الكتائب والوطنيين الأحرار والمستقلين، والتي تتوافق على رأي موحد فيما يغرد “التيار” في سرب آخر”.
وأردف، “أنا شبه أكيد من أن رئيس “التيار” جبران باسيل يلعب على التناقضات “حتى يعلّي سعرو لدى حزب الله”، وفي حال قبل “الحزب” بالتفاهم مع باسيل على رئيس ما للجمهورية غير رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية فسيجلس معه. لذا من المرجح أن تكون لقاءات بكركي وللأسف “طبخة بحص”، ويبقى الأهم أننا بتنا نعرفه جيداً وندرك تماماً كيفية التعاطي معه”.