منير يكشف ما سمعه من مسؤول كبير
حطّت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في بيروت في زيارة هي الأبرز من أرفع شخصية سياسية تزور لبنان منذ فترة طويلة، وإذ تربط المصادر الرسمية الزيارة في إطار عادي نظراً للإطمئنان على القوات الإيطالية ضمن قوات اليونيفيل في لبنان، إلا أنها قد تحمل أبعاداً لا سيّما بعد الدور الكبير الذي لعبته إيطاليا في دعم الجيش اللبناني من خلال المؤتمر الذي نظّمته مؤخراً من أجل هذا الدعم.
في هذا السياق, يؤكد الكاتب والمحلل السياسي جوني منير في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أنها أتت أولا من أجل زيارة قوات بلادها المشاركة في قوات اليونيفيل، أما ثانياً فإنه تم إعطاء دور أكبر للأوروبي في الملف اللبناني.
ويذكّر أن “الزيارة هي امتداد للدعم الإيطالي للبنان الذي تجلّى في المؤتمر الأخير الذي عقد في روما لدعم الجيش اللبناني والذي أقر مساعدات كبيرة للجيش اللبناني تغزيزاً لدوره تصل إلى حدود الـ500 مليون دولار، ويشير في هذا الإطار إلى مؤتمر باريس الذي كانت فرنسا تنوي تنظيمه لدعم الجيش أيضاً إلا أن الولايات المتحدة استطاعت عرقلته”.
كما يلفت إلى “العلاقات الجيدة التي تربط لبنان بإيطاليا منذ فترة طويلة لا سيّما أن هناك علاقات تجارية قوية بين البلدين، لذلك فإيطاليا معنيّة من جهتين بالملف اللبناني وما يطرح بشأن القرار 1701”.
ويشدّد على أن “ميولوني معنية شخصياً بالملف اللبناني فهي من رعت مؤتمر دعم الجيش إضافة إلى حرصها على قوات بلادها في الجنوب”.
أما عن احتمال أن تحل إيطاليا في الملف اللبناني مكان الفرنسي؟ فيكشف منيّر “ما سمعه من مسؤول فرنسي كبير معني بالملف اللبناني أن الرئيس إيمانويل ماكرون أيّاً يكن لن يتخلّى ولن يتراجع عن الدور الفرنسي في لبنان، لذلك كل ما يقال بهذا الصدد هو مجرد تحليل”.
ويوضح أن “إيطاليا على علاقة جيّدة بفرنسا ليس لديها طموحات خارج حدودها خصوصاً أن ميلوني من المتشددين في موضوع المهاجرين الذين يصلون إلى الشواطئ الإيطالية والتي كانت بالأساس تعاني منها من أفريقيا، لذك من المفترض أن تكون قد ناقشت موضوع الهجرة التي تتم من الشواطئ اللبنانية باتجاه أوروبا”.
أما حول ما قد تكون حملته من رسائل إلى لبنان؟ يرجّح أن “تكون قد ناقشت الموضوع الجنوبي من باب مشاركة قواتها بالقوة الدولية هناك في ظل الأوضاع المتفجرة وضرورة الإلتزام بتطبيق القرار 1701”.