عميد يتحدّث عن أمرٍ خط ير جداً
توقّع رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن الدكتور هشام جابر, أن “تشهد الجبهة الجنوبية في المرحلة المقبلة توسعًا لدائرة الإشتباكات, فما حصل في سوريا خطير جداً, ليس من حيث الشخصيات المستهدفة على أهميتها, إنما من حيث الجغرافيا”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال جابر: “الاستهداف تم بواسطة طائرة F35, هذه الطائرات لم تشترك في حرب غزة, ولا في القصف على لبنان إطلاقاً, فهي تولّت قصف أماكن في سوريا في العام الماضي, إنما من فوق البحر, ولكن هذه المرة حلّقت فوق الأجواء السورية, وعليه عدّة أسئلة تطرح اليوم, كيف سمحت روسيا لهذه الطائرات أن تحلّق فوق الأجواء؟ ما هو الموقف الأميركي؟ هل سترد إيران أو لن ترد؟”.
واعتبر أنه في “حال أرادت إيران عدم الرد, هذا يعني أنها ستفقد هيبتها, وفي حال أرادت الرد, الرد يجب أن يكون مدروساً حتى لا يشعل حرب كبيرة”.
ورأى أن “حلفاء إيران حتماً سيقومون بعمل ما رداً على هذه الضربة, واعتقد أن إيران إذا قرّرت الرد مباشرة, ستدرسه جيداً, كي لا تتطور الأمور ويصل الرد إلى الرد وتتدخرج الأمور”.
وشدّد على أن “حزب الله ليس له مصلحة إطلاقاً بأن يكون البادئ بإشعال الحرب الشمالية, وهذا أمر محسوم, فالهدف وراء كافة الاستهدافات الكبيرة هو جرّه إلى الحرب”.
ورأى أنه “في حال قرر العدو الإسرائيلي قصف بيروت أو الضاحية الجنوبية, هنا يمكن القول أن الحزب يعتبر أن الجانب الإسرائيلي هو الذي بدأ في الحرب, وهنا تتحول الجبهة من جبهة مساندة إلى جبهة دفاع”.
وخلُص جابر, إلى القول: “على ما يبدو أن الأمور ستتدحرج إلى التوسع, لأن هذا ما يريده الجانب الإسرائيلي فهو يريد توريط أميركا في هذه الحرب, والآن لنرى وننتظر كيف ستتصّرف إيران”.