لم تخجل حكومة شحادة الاكل والشرب والكهرباء والنفط والدواء من عقد اجتماع للسفراء لطلب مساعدة بقيمة 70 مليون دولار كمساعدات انسانية لنازحي القرى الحدودية من الدول التي “قرفت من لبنان ومن الشحادة تبعه”.
أضرار مباشرة على الاقتصاد اللبناني تفوق الملياري دولار حتى اللحظة، ناهيك عن الاضرار السكنية وفي البنية التحتية والاراضي الزراعية، دون احتساب خسارة الارواح، هذا ونحن لا نظل فعليا في مرحلة مناوشات لم تصل بمستواها الى درجة الحرب ونتمنى ان لا تصل لان هناك يكون البكاء وصرير الاسنان.
بكل بساطة ووضوح من ادخل لبنان الحرب عليه ان يدفع كلفة هذه الحرب، فالسيد حسن نصرالله اعلن بنفسه انهم اي حزب الله، دخلوا الحرب في الثامن من تشرين مساندة لغزة، وقد اتخذ قراره بنفسه فليتحمل كلفة قراره بنفسه!
شعار”الحرب علينا والشحادة عليكم” اكتفينا منها، واكتفينا من المعارك الدانكيشوطية والعنتريات التي اوصلنتا الى ما اوصلتنا اليه من ذل واحتقار وكما قال احدهم: “لا تطلب المساعدة من الشخص مرتين فالأولى معزة والثانية مذله” فكم بالحري مئات المرات؟
ليس علينا وفي كل مرة تحمّل مسؤولية افعال ليس لنا فيها لا ناقة ولا جمل، يكفي ما نتحمله من اعباء نتيجة حرب انتم ادخلتمونا في آتونها، وقد تراجع اقتصادنا بعدما كان قد بدأ بالتعافي نتيجة تراكمات لسنوات عدة انتم تتحملون مسؤولية الجزء الاكبر منها، وهي اصابت كل لبناني وعلى مساحة الوطن ككل وبعد ان بدأ يتنفس الصعداء جئتم الينا بالحرب للقضاء على ما تبقى لدينا من نفس.
“اللي بدو يعمل جمال…بدو يعلي باب الدار”، ويلي بدو يعمل حرب بدو يتحمل مسؤوليتها وبدو يكون قدها”، من فرعون الى هتلر ومن بعهدهم الامثلة والعبر كثيرة، وكما قال امير المؤمنين “اتعظوا بمن كان قبلكم قبل ان يتعظ بكم من بعدكم”.
(ان هذا المقال لا يعبر الا عن رأي كاتبه ولا يلزم موقع ليبانون فايلز بأية مسؤولية)