أثار التهديد الإيراني بالرد على إسرائيل جراء الهجوم الذي طال قادة عسكريين إيرانيين في دمشق، مخاوف من نقل الصراع إلى “مستوى مختلف” باندلاع حرب مباشرة بين الجانبين، خاصة مع تصاعد مستوى التوتر بين طهران وتل أبيب في الآونة الأخيرة إلى مستوى غير مسبوق.
ويعتقد خبراء ومحللون عسكريون في حديثهم لـ “سكاي نيوز عربية”، أن “الحرب المباشرة بين إسرائيل وإيران تُهدد بخروج الأوضاع في المنطقة عن السيطرة، إذ ستفتح إيران جبهات واسعة عبر جيشها الرسمي والحرس الثوري ووكلائها في المنطقة على المصالح الإسرائيلية “الحساسة” داخليا وخارجيا، ومن بينها حقول النفط والمنشآت العسكرية والدبلوماسية، في حين لن تتردد إسرائيل في استهداف العمق الإيراني وتنفيذ ضربات نوعية تشمل قادة الفصائل المسلحة المتحالفة مع طهران”.
قال نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط مايك ملروي، في حديث “سكاي نيوز”: “الحرب بين إسرائيل وإيران ستكون مدمرة وكبيرة لأن كلا البلدين يمتلكان قدرات عسكرية كبيرة، في حين قد تنسحب المواجهات إلى بلدان أخرى في المنطقة”.
وأوضح ملروي، الذي سبق أن عمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه”، أنه “من المرجح أن تضطر إيران إلى الهجوم بشكل مباشر باستهداف مواقع عسكرية داخل إسرائيل ذاتها في المرحلة الأولى، بيد أنه إذا تم اعتراض هذا الهجوم فقد يعني تجميد الأزمة الراهنة، ولكن إذا قتل جندي إسرائيلي فإن هذا الصراع الصعب سوف يتصاعد لمستويات غير مسبوقة”.
ولفت ملروي إلى أن “تحوّل الصراع إلى مواجهة مباشرة بين طهران وتل أبيب، هو السيناريو المرجح على نحو متزايد، على الرغم أن إيران لا تريد ذلك، حيث ستستخدم في تلك الحرب وسائل عسكرية واستخباراتية مختلفة”.