سجلت أسعار الذهب مؤخرا ارتفاعات قياسية، حيث أصبح سعر الأونصة الواحدة 2,294.22 دولاراً، فهل سيواصل المعدن الأصفر تسجيل أرقام تصاعدية؟ وهل على اللبنانيين اللجوء إليه تعويضا عن فقدان ودائعهم في المصارف كملاذ آمن؟
يؤكد خبير اقتصادي ان “الذهب هو دائما الملاذ الآمن في الأزمات”، وعزا سبب صعود أسعار الذهب في الفترة الأخيرة إلى حالة الحرب الدائرة في المنطقة والتي تمتد إلى أصقاع عديدة في العالم بدءا من التوتر في البحر الأحمر وصولا إلى حرب أوكرانيا وروسيا وما يجري في بحر الصين”.
وقال: “الحروب مُنتشرة في العالم وهذا الأمر يُشكّل خطرا وتهديداً على العملات النقدية، وبالتالي الملاذ الآمن بالنسبة للعديد من الدول والأفراد والشركات هو اللجوء إلى المعدن الأصفر”.
وتابع الخبير الاقتصادي: “نشهد منذ فترة ارتفاعا في أسعار الذهب التي وصلت إلى أرقام غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، وأتوقع ان يستمر هذا الارتفاع التصاعدي في المراحل المُقبلة طالما الوضع غير مستقر عالميا”.
وأشار إلى ان “الحروب تستهلك الكثير من الأموال وتؤثر بالتالي على المؤشرات الاقتصادية لكل بلد منخرط فيها ما يؤدي إلى استنزاف مقدراته، ويبقى الذهب الأكثر ضمانة واستقرارا وأسعاره ترتفع نتيجة ازدياد الطلب عليه”، متوقعاً ان “يصل سعر الأونصة الواحدة إلى 2400 دولار طالما الحروب مُستمرة”.
ولفت إلى انه “منذ بداية الأزمة المالية في لبنان لجأ العديد من المواطنين إلى شراء الذهب لأنهم يعتبرون انه أضمن من العملات النقدية و”الكاش” في المنازل وهذا الأمر لا يزال ساري المفعول حتى اليوم”.
وختم قائلاً: “في حال قمنا بتقييم ما بين العملات النقدية و”الكاش” والقطاع المصرفي المُنهار والذهب من المؤكد ان الاستثمار في الذهب كمعدن آمن يبقى الأفضل”.