تتواصل التحقيقات في قضيّة الصرّاف اللبناني محمد سرور الذي وُجد مقتولاً في بلدة
بيت مري – جبل لبنان، في وقتٍ لم تنكشف فيه كافة التفاصيل المتعلقة بحادثة تصفيته رغم اتهام الموساد الإسرائيلي بها.
المصادر المواكبة للتحقيقات علّقت على أنباءٍ مرتبطة بقيام منفذي عملية القتل باستخدام تطبيقات الإنترنت لإستئجار “الفيلا” التي قُتل فيها سرور، فأشارت إلى أنّ ما يحصل الآن هو خطوة باتجاه تفكيك كافة العناصر التي أدت إلى عملية حصول الأشخاص المتورطين على إذن الدخول للمبنى فضلاً عن المكان الذي تمت منه عملية الاستئجار سواء من داخل لبنان أو خارجه.
ورجحت المصادر أن يكون مكان الإستئجار من داخل لبنان علماً أن العمل ينصب على تحديد ما إذا كانت هناك حوالات مالية أو أرقام حسابات مصرفية تم استخدامها لتثبيت عملية الإيجار، مشيرة إلى أنّ هناك عناصر راقبت سرور لفترة معينة كما كانت هناك محاولات عديدة لمعرفة ما إذا كان يتحرّك خارج مركز عمله للصرافة باتجاه أماكن أخرى لإتمام إجراءات مرتبطة بالتحويلات الماليّة.
وأشارت المصادر إلى أن إستخدام العنصر الأنثوي لإستدراج سرور إلى الشقة التي قُتل فيها هو “تكتيك قديم – جديد” يعتمده الموساد، فيما كان لافتاً إستخدام إسم “زينب حمود” الذي تم ربطه بالسيدة التي تواصلت مع سرور لإتمام حوالات مالية بين
لبنان والعراق.
ووفقاً للمصادر، فإن اعتماد هذا الإسم كان في إطار التضليل، وقالت: “سرور من الطائفة الشيعية ولدى سماعه الإسم المذكور، فإن ذلك سيساعده على الإطمئنان أكثر كونه سيرى أن المتعامل معه ينتمي إلى طائفته.. الجانب هذا نفسي ويدل على احترافية في العمل الجرمي، ولهذا، فإن الأمر المرتبط بالإسم سيدفع سرور لمتابعة عملية التحويلات بنفسه، وهذا ما حصل”.