جنود الرب إلى التحقيق
بعد انتشار فيديوهات لشباب من جنود الرب بتجوّلون على الدراجات النارية في شوارع برج حمود وينادون عبر مكبرات الصوت مطالببين السوريين الذين يشغلون المحال التجارية هناك بإغلاق محالهم ومغادرة المنطقة، طلب مخفر برج حمود من شباب جنود الرب الحضور إلى المخفر للإستماع إلى أقوالهم.
ويؤكد أحد جنود الربّ سبع حداد, أن “مخفر برج حمود استدعى شباب من جنود الرب على أثر نزولهم إلى الشوارع والطلب عبر مكبرات الصوت من السوريين بإخلاء المنازل والمحال التجارية التي يشغلونها، ممّا أدى إلى امتعاض البلدية التي تواصلت مع الأجهزة، وقام المخفر بطلبي.
وذهب حداد إلى المخفر حيث استمعوا إليه وطلبوا منه توقيع تعهد، وقد أكد أن الشباب لم يتعرّضوا للسوريين وما قاموا به من مطالبتهم بإخلاء المنازل والمحال كان الهدف منه منع التعرّض للسوريين وضربهم وتكسير محالهم، لأننا نحن ضد التعدي وضد كل ما يحصل في الشارع من ردات فعل غرائزية.
وأوضح أنه منذ الليلة الأولى لعملية الإختطاف استطاع جنود الرب الإمساك بالأرض والطلب من الشباب عدم ضرب أي نازح ومن أجل عدم حصول أي ردة فعل طلبنا إقفال المحال.
ويكشف أنهم تحدّثوا إلى أصحاب المحال السوريين بكل روية وتفهموا الأمر وأقفلوا المحال من تلقاء أنفسهم، ويسأل عن أسباب السياسة الضيقة التي تدخل بها بلدية برج حمود.
ويكشف أن عدد المحال التي يشغلها السوريين يقارب الـ75 % من مجمل المحال هناك، وقد ظهر الأمر جليا عند إقفال محالهم وهو ما فاجأ الجميع عن حجم الأشغال السوري لهذه المحال.
أما عن إعادة فتح هؤلاء لمحالهم بعد فترة؟ يؤكد أن الأمر بات من مهام الدولة ولا سيّما البلدية وكيف يتوجب عليها تطبيق القانون، فنحن اليوم قمنا بما كان يجب على المعنيين القيام به، والحمد الله لم يحدث ضربة كف واحدة ولم يتأذى أحد, أما الباقي فمسؤولية الدولة والبلدية فلا يستطيع جنود الرب الحلول محل الدولة.