التوتر يتصاعد: سفن وطائرات ومنظومات جوية.. تأهب أميركي في الشرق الأوسط
مع تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وسط تهديدات ايران بالرد والانتقام من القصف الإسرائيلي الذي استهدف قنصليتها في دمشق مطلع نيسان الحالي، أكدت واشنطن بما لا يقبل الشك وقوفها إلى جانب تل أبيب والدفاع عنها في حال تعرضت لأي هجوم إيراني.
كما أوضح مسؤولان أميركيان أن القوات الأميركية ستحاول اعتراض أي هجمات أو صواريخ تطلق نحو الداخل الإسرائيلي، إن كان ذلك ممكنناً، في إشارة إلى مستوى التعاون المستمر بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي لاسيما في الفترة الأخيرة، حسب ما نقلت شبكة “سي أن أن”.
تعزيز الدفاعات الجوية
وسبق أن اعترضت قوات البحرية الأميركية في البحر الأحمر صواريخ بعيدة المدى أطلقتها جماعة الحثية اليمنية المدعومة من طهران باتجاه إسرائيل.
ومن الممكن أيضًا أن تعترض القوات الأميركية في العراق وسوريا الطائرات بدون طيار والصواريخ التي قد تستهدف شمال إسرائيل، اعتمادًا على الموقع الذي يتم إطلاقها منه.
وفي السياق، أكد مسؤول دفاعي أميركي أن واشنطن نقلت أصولًا إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط، تشمل سفناً وطائرات، في الوقت الذي تترقب فيه تل أبيب هجوما إيرانيا محتملا على المنشآت الإسرائيلية في البلاد والمنطقة الأوسع.
كما أضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى “تعزيز جهود الردع الإقليمية وزيادة حماية القوات الأميركية”.
ويعمل البنتاغون على وجه التحديد على تعزيز الدفاعات الجوية للقوات الأميركية المتمركزة في العراق وسوريا، والتي تعرضت لأكثر من 100 هجوم من قبل المجموعات المدعومة من ايران بين تشرين الأول وشباط الماضيين.
علماً أن الولايات المتحدة لا تتوقع أن تهاجم إيران وكلاؤها قواتها في المنطق كجزء من ردها الانتقامي.
“آيزنهاور ويو إس إس جيرالد فورد”
ومنذ السابع من تشرين الأول الماضي، وتفجر الحرب الإسرائيلية على غزة إثر هجوم حركة حماس المباغت على قواعد عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة، عززت واشنطن تواجدها العسكري لا سيما البحري والجوي في المنطقة.
فقد أرسلت حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد فورد، يرافقها نحو 5 آلاف من جنود البحرية، ومجموعة من الطائرات الحربية والطرادات والمدمرات، ومنظومات الصواريخ.
كما دفعت بعدها بحاملة الطائرات “آيزنهاور” التي يمكنها أن تحمل 9 أسراب من الطائرات المقاتلة فضلا عن المروحيات، والدرون والطرادات وغيرها.
هذا وتم تجهيز المدمرتين المنتشرتين بالفعل في شرق البحر الأبيض المتوسط بنظام إيجيس القتالي، الذي يمكنه حماية القوات الأميركية في المنطقة من الصواريخ الباليستية.
وكان البيت الأبيض أعلن أمس الجمعة، على ضوء التهديدات الإيرانية بالانتقام من إسرائيل، أن واشنطن نظرت في وضع قواتها بالمنطقة، مؤكدا أن تلك التهديدات “حقيقية”.
(العربية)