يؤكّد الصحافي والمحلّل السياسي جورج علم، أن “القرار الإسرائيلي بالردّ على الهجوم الإيراني قد اتّخذ لكن حاليًا يتم البحث عن الزمان والمكان، وكما نعلم أن أميركا لا تنصح بالردّ حاليًا حتى لا تندرج الأمور في المنطقة إلى حرب كبرى خصوصًا على أبواب الإنتخابات الأميركية”.
ويُشير علم في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، إلى أن “إسرائيل لديها بنك أهداف قبل تنفيذ الهجوم الإيراني، وهذا البنك كان قبل بدء عملية طوفان الأقصى وفي مقدّمته المفاعلات النووية وإحتمال إمتلاك إيران القنبلة النووية، وبالتالي الأمر الخطير في هذا الشأن هو أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي حذّر من إستهداف المفاعلات النووية الإيرانية لأنه في حال حصول ذلك قد تدخل المنطقة إلى جحيم قاتل، لذلك علينا أن ننتظر إلى أي مدى سوف تضغط الولايات المتحدة الأميركية لتأجيل الردّ الإسرائيلي، وكيف ستكون طبيعة هذا الردّ”.
ويرى أن “إسرائيل لن تسكت عن الردّ الإيراني لأنها تعتبر أن ما قامت به إيران هو إستهداف وجودي لها، وبالتالي حتى لو كان هناك تحالف دولي قد ساعدها على أن تكون ردة الفعل الإيرانية محدودة الأضرار لكن هذا جعل إسرائيل أمام تحدٍّ جديد، أي بمعنى أنه إذا لم يكن هناك وجود لتحالف دولي وكان الخطر قائمًا سوف تشعر إسرائيل فعلًا بأن مصيرها أصبح مهددًا”.
ويُشدّد على أن “الردّ من قبل إسرائيل أصبح محسومًا لكن الضغوط حاليًا هي لتأجيله أو تحديد أهداف معينة له كي لا تنجر المنطقة إلى حرب واسعة، إلّا أنه بطبيعة الحال كل الإحتمالات تبقى واردة”.
ويختم المحلّل علم: “السؤال المطروح حاليًا هو أنه عندما أقدمت إسرائيل على ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق هل كان هذا القرار متسرعًا أم أنه يخفي إستراتيجية معينة، وبالتالي أنا أتوقّع أنه يخفي إستراتيجية معينة بالتنسيق والتفاهم مع أميركا”.