أصابع إسرائيلية تعبث بالداخل اللبناني
رأى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد المتقاعد الركن هشام جابر, في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “هناك رسائل داخلية وخارجية وراء قيام العدو الإسرائيلي بمناورات عسكرية في الشمال”.
وشدّد على أن “هذه المناورات طبيعية جداً, من أجل التنسيق بين الأسلحة المختفلة في المعركة, الأرض, السلاح البري, والجوي, والبحري, إضافة إلى الموضوع السيبراني والإلكتروني, فهذا الأمر طبيعي جداً, على اعتبار أن الحرب ليست حرب ميدانية فقط, بل هناك حرب نفسية, ميدانية, سيبرانية وغيرها”.
وعن التهديدات الإسرائيلية المتكرّرة للبنان؟ اعتبر جابر, أن “فتح الجبهة مع جنوب لبنان, أمر خطير جداً, على اعتبار أنها مفتاح للحرب الشاملة في المنطقة, ولا أحد يريد ذلك”, موضحاً أنه “لو استطاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو فتحها, لكان قام بذلك مع بداية المناوشات”.
وأكّد أن “نتنياهو ليس لديه الجرأة لفتح الجبهة, لذلك يحاول جرّ حزب الله إليها, وهذا ما لم ينجر اليه الحزب”.
وجزم بأن “إسرائيل فشلت عسكرياً, رغم الإبادة والخسائر والدمار في غزة, إضافة إلى إنها فشلت في شمال فلسطين المحتلة, لا سيّما أنها لا تزال مستنفرة وتستنزف يوماً بعد يوم, لذلك الحرب الأمنية ستكثّف لا سيّما أنها نجحت بذلك”.
وشدّد على أن “الفشل العسكري, يجبر إسرائيل على الخروج من الحلقة المفرغة, إما بهجوم عسكري وهذا الأمر مستبعد حالياً, إما بعمليات أمنية الذي أتوقّع أن تتكثّف خلال الفترة المقبلة”, معتبراً أن “الحرب الأمنية لا تعني إغتيالات فقط, فيمكن للعدو خلق فتنة في لبنان, منبهاً انه بمجرّد زرع بذور الفتنة, وفي حال تنقّلت من منطقة لمنطقة, هذا الأمر يمهّد الأرض لهجوم عسكري بري لاحق”.
وتوقّع أن “توسّع إسرائيل قواعد القصف, كما قصفت الهرمل, ستقوم باستهداف مناطق بعيدة أكثر, إلا أنها لن تكون حرب عسكرية واسعة, كما توقّع أن تتوسّع الحرب الأمنية إن كان في لبنان أو سوريا”.
وأضاف, “إسرائيل ستستمر بمتابعة الحرب النفسية, لتوسعة الإنقسام الشعبي في لبنان, كما ستشجّع على زرع الفتنة كي تتنقّل بين المناطق, للقيام لاحقاً بأي عملية عسكرية بالوقت المناسب الذي تراه”.
وأكّد جابر, أن “كل ذلك يتعلّق إما بانفراج في المنطقة, أو إنفجار كل المنطقة, فكل الأمور مرهونة بالرد الإسرائيلي المُرتقب على إيران”