مع بدء موسم الفواكه الموسمية التي تُعتبر صعبة المنال بالنسبة إلى البعض في لبنان كاللوز والجنارك وغيرها من الفواكه، جولة من السخرية أطلقها روّاد مواقع التواصل حيث شبّهوا هذه الفاكهة بالمجوهرات، إذ تساوى سعر الكيلو منها في بعض الأماكن بسعر غرام الذهب.
فعلى سبيل المثال، وصل سعر كيلو الجنارك في أحد المتاجر إلى 50 دولارًا، بينما عمدت متاجر أخرى في لبنان إلى عرض كبايات من الجنارك وصل سعر الواحدة منها إلى أكثر من 7 مليون ليرة لبنانية، وهو ما يعادل تقريبًا سعر كيلو لحمة.
ولكن لما هذا الارتفاع؟
أحد التجار قال : أن لبنان عادة ما يستورد هذا النوع من الفواكه قبل أن يبدأ موسمها محليًا، وأوضح أن التقلّبات المناخية وعدم استقرار الطقس أدت وبشكل مباشر إلى ارتفاع الأسعار، إذ إنّ انخفاض كمية الإنتاج بسبب العواصف والفيضانات زادت من وتيرة ارتفاع الأسعار من المصدر.
من ناحية ثانية، فإن زراعة هذه الفاكهة في لبنان في الخيم باتت مكلفة، إذ حسب المزارعين فإن استيراد مستلزمات الزراعة والأدوية قد ارتفعت خلال الازمة بسبب معضلة الشحن التي فاقمت أزمات المزارعين اللبنانيين الذين أصلا تضرروا خلال موسم الشتاء جرّاء العواصف التي طالت الخيم، وقضت على مواسم العدد الأكبر منهم.
بالتوازي يشير رئيس تجمع مزارعي البقاع ابراهيم ترشيشي لـ”لبنان24″ إلى أن الفيضانات التي ضربت الخيم كان من المتوقع أن تحمل معها شحًا بالانتاج، وهذا ما من شأنه أن يؤثّر على أسعار الخضار والفواكه.