النزوح على نارٍ حامية… حراك داخلي وخارجي
على وقع المطالبة المستمرة لمعالجة موضوع النزوح السوري الذي بات يأخذ حيزًا كبيرًا من الإهتمام الداخلي والخارجي وما يشكله من تهديد ليس على لبنان وهويته فحسب، إنما أيضًا واقع الدول الأوروبية وهو ما دفع بالرئيس القبرصي لزيارة لبنان والبحث في هذه النقطة بالتحديد، والذي يعود بداية الشهر المقبل لمناقشة هذا الامر.
كما أنه سيكون مدار بحث في مؤتمر بروكسل المخصّص لهذا الأمر، وستتركز العيون على الطرح اللبناني الرسمي في المؤتمر، وعلى الخطة التي وعد رئيس حكومة تصريف الاعمال ببلورتها قبل نهاية الشهر الحالي.
وفي هذا الإطار، يؤكّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب فادي علامة، في إتصال مع “ليبانون ديبايت”، أن “اللجنة قدّمت توصياتها فيما يتعلّق بعودة النازحين إلى بلدهم إلى الحكومة، على أمل أن يتم الإستعانة بها إضافة إلى التوصيات التي أعدّتها الحكومة”.
ويذكّر “بالتوصيات التي أعدّتها لجنة الشؤون الخارجية، والتي تشدّد على ضرورة تطبيق القانون اللبناني حيال النازحين السوريين وتنظيم عمالتهم ونزع صفة النزوح عن كل نازح يدخل إلى سوريا والعمل على ضبط تسجيل الولادات السورية في لبنان وإطلاق يد الأجهزة الأمنية في ضبط الحدود وتطبيق نظام الدخول ومنع أعمال التهريب، وأيضًا حث مفوضية اللاجئين على تقديم الحوافز للنازحين السوريين للعودة إلى بلدهم”.
أما فيما يتعلّق بمؤتمر بروكسل، يُشير علامة إلى “خطة العمل التي ستقدّمها الحكومة،كاشفًا أنه خلال هذيْن اليوميْن سيكون لديهم لقاء مع الرئيس ميقاتي للإطلاع على خطة العمل والخطوات التي يمكن القيام بها”.