رد “نوعي” على استشهاد هادي… هل يشكّل حجّة إسرائيلية لاجتيا ح لبنان
بعد استهداف العدو الإسرائيلي لسيارة في بلدة عدلون أدّت إلى استشهاد المجاهد حسين علي عزقول “هادي” من بلدة قلاويه, شّن حزب الله ولأوّل مرة, هجوماً جوياً مركباً بمسيرات إشغالية وأخرى إنقضاضية إستهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال مدينة عكا. فما الرسالة من وراء هذا الهجوم؟
في هذا الإطار, رأى العميد المتقاعد أمين حطيط, أن “العدو الإسرائيلي أمعن بعمليات الإغتيال خارج منطقة العمليات المعتمدة, أي الحافة الأمامية بعمق 5 إلى 7 كلم, إذ استهدف أحد المقاومين في منطقة عدلون على بعد 35 كلم من الحدود, ما استتبع ردًا من الحزب على قاعدة التماثل”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, اعتبر حطيط, أن “الرد هذا ما هو إلا رسالة من الحزب إلى العدو, ليؤكّد على ضوابط المعايير التالية:
- العدو خرق المسافة باستهدافه, فالحزب رد بمسافة إضافية تصل إلى حدود الـ 17 كلم.
- العدو استهدف هدفًا عسكريًا, الحزب يستهدف هدفًا عسكريًا.
- العدو استعمل المسيّرات لعملية الإغتيال, الحزب استعمل المسيرات المزدوجة الإنقضاضية والإشغالية.
وبالتالي التصرف الذي قام به الحزب اليوم, يعني أنه مصرّ على إبقاء معادلة الردع الاستراتيجية, للمحافظة على قواعد الإستباك المعمول بها”.
وأشار إلى أن “هناك تيّاريَن عند العدو, تيار التصعيد الذي يريد أن يفجّر الوضع في الجبهة الجنوبية, وهذا يستجيب لرغبات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو, وتيار الإحتواء الذي ينحو إلى خفض التصعيد والمشاغلة بحرب استنزاف, وبالتالي لا نعلم من سيتغلّب في التصرّف الميداني, إنّما الأرجح أن لا تذهب الأمور إلى التفجير رغم الرد الذي حصل اليوم”.
وهل يمكن للعدو أن يستغل رد الحزب اليوم لشن حرب على لبنان؟ أكّد حطيط ان “الضربة نوعية بمكانها وطبيعتها, إذ أن الحزب استهدف قيادة غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 وهذه الوحدات الخاصة الإسرائيلية المعدّة خصيصاً للعمليات الأمنية, إضافة إلى تخطّيه المسافة المعتمدة سابقًا أي الـ 15 كلم, وبالتالي العدو سيتوقّف جيداً أمام هذه العملية”.
وعن رد العدو على هذا الرد؟ شدّد على أنّ الجبهة في الجنوب, جبهة ناشطة ومتحرّكة, وتشهد دائماً الفعل والفعل المضاد, وهذا يعني أنّ العدو قد يكثّف من هجماته خلال الساعات والأيام المقبلة, إلا أنّ ذلك لا يعني أن إحتمالية الحرب الفتوحة ترتفع”.