“ليبانون ديبايت”
أظهرت حادثتان حصلتا بالأمس تحت قبّة البرلمان أثناء الجلسة النيابية للتمديد للبلديات، حجم الهوة والخلاف بين رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل وبعض أعضاء كتلته.
فخلال إلقاء باسيل لكلمته خلال الجلسة، دار حوار جانبي بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائبه الياس بو صعب، ما تسبب بامتعاض باسيل الذي أوقف كلمته وتوجه لبري قائلاً إنه بانتظاره حتى ينهي حديثه مع بو صعب، لإكمال كلمته.
ومن المعلوم، أن العلاقة متوترة جداً بين باسيل وبو صعب، ويعود هذا التوتر اإلى ما قبل فصل بو صعب من التيار، على خلفية مآخذ على قيادة باسيل للتيار وللكتلة النيابية، حيث يتفرّد باتخاذ القرارات ضارباً عرض الحائط الأنظمة الداخلية التي تحكم عمل الكتلة والتيار. وحاول باسيل في أكثر من مناسبة طيّ صفحة الخلاف مع بو صعب ولكن جميع المساعي اصطدمت بحائط مسدود وخصوصاً بعد كلام باسيل في مناسبة حزبية متنية. وفي حادثة إخرى حصلت في الجلسة نفسها، لم يطلب باسيل من أمين سر المجلس النيابي آلان عون، تسجيل اسمه للكلام بسبب حالة القطيعة والتوتر التي تسود بينهما، بل أرسل اليه النائب سيزار أبي خليل، الذي تحول إلى ساعي بريد خلال الجلسة. وتجدر الإشارة إلى أن النائب آلان عون، تلقى خلال الأسابيع الماضية قرار إحالته إلى مجلس الحكماء في التيار تمهيداً لصدور قرار مشابه لما حصل مع بو صعب، لكن النائب عون رفض المثول باعتبار أن هذا المجلس قد شكّل أداة بيد باسيل للتخلص من معارضيه ومن المعيب أن تتم إحالة مؤسّسي التيار إليها. وهذه هي المرة الثانية التي يتبلّغ بها النائب عون قرار إحالته إلى مجلس الحكماء، ما يثير أكثر من علامة استفهام حول هذه الهجمة التي يشنّها باسيل على رموز التيار، وما إذا كان يحصل من دون علم الرئيس ميشال عون أم أنه يحصل بضوء أخضر منه؟ |