تقول مصادر سياسية معارضة ومطّلعة على التحضيرات التي سبقت “لقاء معراب” أنّ رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع، الذي رفع سقف خطابه السياسي الى حدوده القصوى في مرحلة بالغة الحساسية يشهدها لبنان اليوم، لم يحظَ بغطاء خارجي لهذا المسار، وأنه حين ناقش رغبته بعقد هذا اللقاء مع احدى الشخصيات الديبلوماسية أسديت اليه النصيحة بعدم الذهاب الى هذه الخطوة التي من شأنها أن تُضعف حضوره على الساحة المسيحية.
وتضيف المصادر أن “حزب الله” تواصل مع شخصيات سياسية سنّية متمنيّاً عليها عدم المشاركة في هذا اللقاء لعدم منحه شرعية لبنانية من خلال مشاركة السنّة فيه”، الا أن صادر مطّلعة نفت حصول أي اتصالات مع أي جهة سنية، وأكدت عدم محاولتها إفشال اللقاء، مشيرة الى أن “الحضور الخجول” في “معراب” مرده رغبة عربية، لم تحدّدها المصادر، بعدم الذهاب الى مواجهة حاسمة مع “حزب الله” في ظلّ ما تشهده الجبهة الجنوبية اليوم”.
وبحسب المصادر نفسها، فإن مفاوضات عربية تجري مع بعض قيادات “حزب الله” بشأن المرحلة المقبلة، هذه المفاوضات تسلك مساراً إيجابياً ما يجعل المواجهة التي يسير بها “حزب القوات اللبنانية” منفرداً تؤثر سلباً عليها.