في عيد العمّال، يحتار أصحاب العيد. لا الاحتفاء بشهداء الحركة النقابية لائق بعد طمس القضية، ولا التغنّي بإنجازاتهم «المبتورة» ممكن. فقانون العمل الذي ماتت من أجله وردة بطرس على بوابة شركة «الريجي»، لم يشمل ثلاثة أرباع العمّال في لبنان. والصرف التعسّفي «شغّال» رغم دماء يوسف العطار أمام معمل «غندور». ونظام الكفالة الذي يخنق العاملات المنزليات ويشرعن استعبادهن وحجز حريّتهن باقٍ ويتمدد. فبما يحتفلون: «بعدالة» مجالس العمل التحكيمية المعطلة أم بخيانة الاتحاد العمالي العام أم بشلل السلطة واستغلال أصحاب العمل؟