لا يزال الحديث عن الاجتياح الإسرائيلي المرتقب لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، مستمراً من دون تأكيدات واضحة.
وبينما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن العملية قائمة وليست مشروطة بأي أمر، جد جديد على الملف.
فقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي قام بتسريح بعض جنود من الاحتياط.
وأضافت أن الجنود المسرحين اليوم، تم تعيينهم للمشاركة في عملية رفح المحتملة.
كما لم تكشف المصادر أي تفاصيل جديدة، أو بياناً لأسباب قرار التسريح.
جاء ذلك بعدما كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال لوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إنه لن يقبل باتفاق يتضمن إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وفي رحلته السابعة إلى الشرق الأوسط منذ هجوم حماس على إسرائيل، اجتمع بلينكن الأربعاء، مع نتنياهو بمفرده لمدة ساعتين ونصف الساعة في مكتبه قبل أن ينضم إليه مساعدوه.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن أمس الثلاثاء أن عملية إجلاء المدنيين من رفح بدأت، تمهيدا لشن هجوم بري على المدينة، مشيراً إلى أن ذلك سيتم حتى لو تم التوصل لاتفاق بين حماس وتل أبيب.
وقال إن إسرائيل ستدخل رفح للقضاء على حماس سواء جرى التوصل لاتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة أو لا.
كما تابع “فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق الأهداف ليست خيارا مطروحا”.
وكانت العديد من المنظمات الأممية، والدول الغربية في مقدمتها الولايات المتحدة الحليف اللصيق لإسرائيل أعربت عن قلقها على سلامة مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين المكدسين في رفح.
كما أكدت الأمم المتحدة مرارا ألا مكان آمناً في كامل القطاع من أجل إيواء النازحين.
يشار إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني نزحوا إلى رفح، جراء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، حيث يعيشون في ظروف إنسانية مزرية.