أظهرت فحوصات قامت بها مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية لعينات من الفريز الموجودة بالأسواق اللبنانية تواجد ترسبات في عينة واحدة تبيّن أنها ملوثة وفاسدة، حيث تم التداول بتسجيل صوتي عبر واتسآب يؤكد هذا الكلام، الأمر الذي أثار بلبلة بين المواطنين.
في هذا الإطار، يؤكّد رئيس “جمعية المزارعين اللبنانيين” أنطوان الحويك، في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت”، أن “مسألة الفريز الملوث بدأت تنتشر منذ حوالي 10 أيام على إعتبار أنه تم إجراء فحص لعينة من الفريز وأظهرت النتيجة أن العينة تحتوي على مواد سامة، إلى أن تطور الأمر بأن إنتاج الفريز أصبح بأكمله فاسد”.
ويقول: “صحيح أن العينة التي تم أخذها من بين عشرات الأطنان المنتجة محليًا كانت نتيجتها غير صالحة، لكن هذا الأمر لا يخول أحدا القول بأن الفريز اللبناني ملوث، فهناك الكثير من العينات من الممكن أن تكون سليمة وتستوفي كل الشروط الصحية وغير ملوثة، لا سيما أن هناك شركة كبيرة تتبع طرقًا جيدة في عملية مراقبة إنتاج الفريز ولديها شهادات توثيق من أكبر الشركات العالمية المعنية بمراقبة الجودة”.
ويُشير إلى أن “كل الأخبار التي إنتشرت عن الفريز هدفها ضرب القطاع، خصوصًا لناحية التسجيل الصوتي الذي إنتشر عن الدراسة التي صدرت عن مصلحة الأبحاث الزراعية والتي تقول بأن الفريز في لبنان ملوث ومليء بالمبيدات السامة، وهذه تعتبر جريمة ومجزرة بحق زراعة الفريز”.
ويقول الحويك: “نحن قدّمنا عدة إقترحات منذ العام 2002 تصب في مصلحة تنظيم القطاع الزراعي كي يكون لدينا معرفة بكيفية متابعة المزارعين إن كان عبر السجل الزراعي والغرف الزراعية المستقلة وغيرها، لكن مجلس النواب ووزارة الزراعة وبعض الأحزاب رفضتها، وهذا ما أدى إلى الوصول لما نحن عليه اليوم”.
ويُضيف الحويك: “المشكلة ليست في الفريز وبالتالي من الممكن أن يكون هناك فواكه أخرى ملوثة، لكن يتبيّن أن هناك حملة تستهدف الفريز لضرب القطاع، لا سيما أنني قمت بجولة على بعض الأسواق ورأيت أن هناك عملية إتلاف للفريز، الأمر الذي سيؤدي إلى ضرر كبير على المزارعين لأن زراعة الفريز مكلفة جدًا”.