“خيار وحيد قد تلجأ إليه إسرائيل”… عميد متقاعد يتوقّع مسار المرحلة المقبلة

“خيار وحيد قد تلجأ إليه إسرائيل”… عميد متقاعد يتوقّع مسار المرحلة المقبلة

يرى العميد المتقاعد جورج نادر، أن “المواجهات بين حزب الله وإسرائيل على الجبهة الجنوبية ستبقى ضمن الوتيرة نفسها حاليًا، وفي حال تطورت ستكون عبر درجات أعنف من خلال القصف الجوي لأن إسرائيل ليست بحاجة إلى عملية برية ضخمة كما تفعل في غزة، بل هي تنفّذ أهدافها عبر الطائرات والمسيرات وبواسطة شبكة من العملاء إن كان في لبنان أو في سوريا”.

ويوضح نادر في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت”، أن “إسرائيل لن تلجأ إلى العملية البرية لأن هذ العملية مكلفة بشريًا، وفي حال نفّذتها هي ستُثير رأيًا عامًا دوليًا ضدها لتحييد الجبهة اللبنانية عن الحرب الشاملة”، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن “نتنياهو يتعرّض إلى 3 ضغوط خلال هذه المرحلة، الضغط الأول هو ملف الرهائن في غزة، الضغط الثاني يتعلّق بالكلفة البشرية الكبيرة على إسرائيل في حرب غزة لا سيما أنه حتى الآن لم تحقّق أهدافها التي حدّدتها، والضغط الثالث يتمثّل بالمستوطنين في الشمال، لذلك لا نعلم أين يمكن أن يكسر نتنياهو أحد هذه الضغوط”.


ويُشير إلى أن “حزب الله لا يريد أن تتطوّر الأمور على الجبهة الجنوبية إلى الأسوأ، كما أن ليس هناك من أي مؤشرات تدل على أن هناك حشودًا برية إسرائيلية يتم التحضير لها من أجل عملية برية ضد لبنان، وبالتالي إسرائيل ستفكّر جيدًا قبل اللجوء إلى هذه الخطوة لأن هذه العملية مكلّفة والدليل ما يحصل لجيشها في غزة”.

وفي المحصلة، يستبعد نادر “تطوير العمليات العسكرية الدائرة في الجنوب إلى حرب شاملة، لكن من الممكن أن تتطور جويًا بواسطة القصف العميق لأهداف لم يتم قصفها في السابق، لا سيما أن إسرائيل لم تقصف الضاحية الجنوبية إلّا عند إغتيال العاروري لكن في حال حصل ذلك ستسقط كل الخطوط الحمراء للمواجهة، مما يعني أن إسرائيل ستفتح الجبهة ونكون أصبحنا في المرحلة الثانية من الحرب إلّا أنني لا أرى هذا بالأمر الهيّن لأن إسرائيل قالت إنها سنقضي على “حماس” وحتى الآن لم تتمكن، إذًا الأمور ستبقى ضمن إطار الإغتيالات الإسرائيلية لقادة حزب الله وأيضًا لقادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا دون أي تكلفة بشرية أو مادية لإسرائيل”.

Exit mobile version