صحافي بارز: مخطط سرّي وأمر جهادي

صحافي بارز: مخطط سرّي وأمر جهادي

أشار رئيس تحرير موقع “اساس ميديا” زياد عيتاني إلى أن ” الرئيس الأميركي جو بايدن هدد إسرائيل بوقف المساعدات الأميركية عنها في حال قامت بمعركة رفح، في المقابل هناك رفض لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن معه، لوقف الحرب، لأن وقفها يعني إنتهاء صلاحيتهم السياسية ومحاكمتهم”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال عيتاني: “لم تفشل المفاوضات حتى الآن ولكنها تعاني من ولادة عسيرة، وأنا متفائل ببيان الأجهزة العسكرية الإسرائيلية التي أجمعت على أن لا جدوى من إستكمال الحرب”.

ولفت إلى أن “نتنياهو يعرف جيدًا كيفية عمل العقل الأميركي الذي قد يعارض معركة رفح، ولكن إن تورط نتنياهو فيها سوف يساعده، ونتنياهو يواجه معركة وجود، والخوف أن يعوض حربًا بحرب أخرى، فيحاول الدخول إلى لبنان، خصوصًا أن هذه الحرب قد تلقى دعمًا شعبيًا كبيرًا في إسرائيل”.


ورأى أن “التهديدات تجاه لبنان ليست من فراغ، ولكن الفرق يكمن في تنفيذ التهديد على حساب حصاد النتائج، فالقوة التدميرية للجيش الإسرائيلي توجع الشعب ولا توجع الميليشيا، ونتنياهو يخوض حروبه بمنطق الجيوش بينما يخوضها الآخرون بمنطق الصمود”.

وأكد أنه “عندما يجتمع العالم على حل الدولتين لن يرفضه أي طرف من الأطراف المتنازعة، حتى بعض الإسرائيليينن الذين بدأوا يشعرون بتراجع الصهيونية في العالم، وما يحصل من تظاهرات واعتصامات في الدول الغربية ليس شيئًا عابرًا”.

وإعتبر عيتاني أن ” السيد حسن نصرالله ربط جبهة لبنان منذ اللحظة الأولى بحرب غزة، ولكن السؤال اليوم، في حال توقفت الحرب في غزة هل ستتوقف في لبنان؟ هذا الأمر بيد الإسرائيلي وليس بيد حزب الله، ولكن أنا أعتقد أنه عندما تتوقف الحرب في غزة ستصبح مغامرة نتنياهو وموقف حكومته أصعب، الوحيد الذي لن تكون عليه الأمور صعبة هو الحزب”.

وشدد على أنه “يجب الفصل بين مقاومة إسرائيل وبين ما تقوم به الجماعة الإسلامية في لبنان، الطائفة السنية عندنا مع مواجهة إسرائيل، وهي متقدمة في عدائها للكيان الصهيوني على ما عداها من الطوائف، ولكن لا يجوز توريط طائفة بأكملها بشيئ لم تستشر به ولم تخطط له، وما حصّلته الطائفة حتى اليوم، هو مجموعة موقوفين، وما تقوم به الجماعة هو تهور”.

وتابع، “السنة أمة وليست ميليشيا، وهي لا تقوى إلا بالدولة، ويبدو أن هناك حاجة للحزب بأن يكون قرار الحرب والسلم غير مصادر من قبل الطائفة الشيعية، فتكون الجماعة الإسلامية، في جزء محدد منها، المجموعة الحليفة لحزب الله التي تعوض الحليف المسيحي بحليف سني”.

وأوضح أن “المفتي عبد اللطيف دريان مطالب بإتخاذ موقف يحمي الطائفة والجماعة نفسها، وخوفي الأساسي على شيطنة الطائفة السنية، ومن يقود هذا المشروع هو من يسعى إلى تركيب منظومة في المنطقة تحقق اهدافه التي تقوم على تحييد الأكثرية”.

وأشار إلى أن تقديم عباءة سعودية إلى رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع يعني “تقديم عباءة سياسية للدكتور جعجع بتوقت دقيق يأتي بعد عدة أمور، كحملة البعض على القوات لناحية علاقتها المتدهورة مع السعودية، أو إتهامها بالعمالة لإسرائيل، وصولاً إلى إغتيال منسق منطقة جبيل باسكال سليمان وتسخيف الجرم، إضافة إلى الحملة التي شنت على إجتماع معراب، ما إستوجب خطوة بحجم تقديم عباءة من قبل سفير المملكة الدكتور وليد بخاري إلى جعجع”.

وختم عيتاني بالقول: “العباءة عند العرب هي الأمان والحماية وإعتبار الشخص بحمايتهم وأمانهم كواحد منهم، كأنك تقول لصاحبها، أنت صديق وقريب، وما فعله بخاري كان بمثابة صاروخ بالستي إنطلق من معراب وأسكت الجميع”.

Exit mobile version