نائب يُحذّر: المشهد خ طير
تتّجه الأنظار إلى المسار الذي ستسلكه مبادرة “الإعتدال الوطني” خلال الأيام المقبلة، لا سيما أن هناك نقطتين أساسيتين تعرقلان السير بها، حيث إن “الثنائي الشيعي” لا يزال يصرّ على أن الشخص الذي سيدعو إلى الحوار ويترأسه هو رئيس مجلس النواب نبيه، رغم معرفته المسبقة بموقف قوى المعارضة الرافض لهذه الفكرة.
في هذا الإطار، يؤكّد عضو تكتّل “الإعتدال الوطني” النائب وليد البعريني في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت”، أن “مبادرة التكتّل قائمة وهي لا تزال الأرضيّة لأي حراك رئاسي مُحتمل حصوله، وإن كانت الظروف الراهنة غير ناضجة بعد”.
وحول اللقاءات المُرتقبة التي يمكن أن يقوم بها التكتّل؟ يربط البعريني هذا الأمر بـ”جدوى اللقاءات التي يمكن أن تحصل، لا سيما أن هدف التكتّل ليس عقد لقاءات صورية أو فلكلورية، إنما لقاءات ناجحة “.
ويُشير إلى “الزيارات التي يقوم بها بعض المسؤولين اللبنانيين إلى الخارج خلال هذه الفترة، أملًا أن تحرك هذه الزيارات المياه الرئاسية الراكدة، حيث بات من الضروري إيجاد حل للملف الرئاسي اليوم قبل الغد، وعلى رغم من اللقاءات التي تحصل على الصعيد الخارجي، يتمنى أن تبقى المبادرة اللبنانية هي الأساس”.
ولدى سؤاله عن عدم المشاركة في لقاء معراب؟ يُقول: “لم نلحظ أن مشاركتنا في اللقاء مفيدة، لذلك قرّرنا عدم المشاركة كغيرنا من النواب والشخصيات السياسية التي لم تشارك، كما أنه إنطلاقًا من موقعنا الوسطيّ إرتأينا أن عدم المشاركة ورأينا أنه الخيار الأفضل، فلبنان لا يحتمل منطق المعسكرين المتصارعين بل يجب ترك الجسور ممدودة”.
وفيما يتعلّق بالردّ اللبناني على الورقة الفرنسية؟ يعتبر البعريني أن “الموضوع أبعد من أوراق واقتراحات ومبادرات، لا سيما أن ما يجري في المنطقة وتحديدًا لبنان هو جزء من المشهد العام الخطير جدًا، فلا يمكن تصوّر ما ستصِل إليه الأمور، لذلك ندعو دومًا للمواقف الوطنيّة وللحكمة والتروّي وعدم الانجرار خلف شعارات من هنا أو هناك”.