تبين بحسب الوكالة المعنية ببحوث السرطان التابعة لمنظّمة الصحة العالمية، أن من بين كلّ 200 شخص مُقيم في لبنان ثمة شخص مُصاب بالسرطان على الأقل، ومن بين كل 400 شخص يموت واحد منهم بهذا المرض الفتاك.
تبدو هذه الأرقام صادمة، ولكن لها مقدمات من سنوات سابقة، اذ سجّل لبنان في العام 2018 نحو 17000 إصابة جديدة بالسرطان ونحو 9000 وفاة، ما جعله يحتل المرتبة الأولى بين دول غرب آسيا في عدد الإصابات قياساً لعدد السكان، والمرتبة الثالثة في تصنيف الوفيات قياساً لعدد السكان.
ولعل المرضى المصابون بـ “الخبيث” في لبنان يموتون مرتين، اذ لا تقتصر معاناتهم على آلام المرض نفسه، بل في صعوبة العلاج وتحصيل الدواء بسبب التكاليف المرتفعة والتهديد بانقطاعه، في ظل تدني قيمة الأجور وغياب شبه تام للسياسات العامة وتدهور التغطية الصحّية للضمان الاجتماعي.