دقّت الهيئة اللبنانية للعقارات ناقوس الخطر، حول الأخطار التي تُهدّد سلامة المباني في لبنان بفعل التغيّر المناخي الذي نشهده، وطالبت بضرورة اتخاذ التدابير الإحترازية لتفادي وقوع أي كارثة.
في هذا الإطار، تؤكّد رئيسة الهيئة اللبنانية للعقارات المحامية أنديرا الزهيري في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت”، أن “الطقس المتقلّب يؤثر بشكل كبير على سلامة الأبنية، وهذا الأمر لم يعد محصورًا في لبنان بل حتى في الدول المتقدّمة”.
وتُشير إلى أن “التحذير الذي أطلقته الهيئة ليس محصورًا في الأبينة القديمة فقط، فإن معظم الأبنية المشيّدة قبل العام 2005 تفتقد إلى معايير السلامة العامة وغير مقاومة للزلازل والنيران والكوارث، ناهيك أن معظمها غابت عنها الصيانة الدورية”.
وتقول الزهيري: “بتنا نسمع في كل منطقة ومحافظة عن إنهيار كلي أو جزئي للأبينة المتصدّعة، وها هي محافظة الشمال وطرابلس تطلق نداء استغاثة حول وضع أبنيتهم وهناك ما يقارب 4000 مبنى مهدّد وفق ما أفادت بلدية طرابلس، وبالتالي رأينا ما حصل أمس في منطقة التبانة، حيث شهدت إحدى المباني المتصدعة إنهيار جزئي، لذلك ليس كل مرة تسلم الجرة”.
وتُشدّد أنه على “الجهات المعنية من بلديات ومؤسسات تابعة لها، ألّا تتأخر في إجراء المسح الجدي للأبينة الآيلة للسقوط كي نتفادى الأخطار المحدقة بالبشر والحجر، ألا يكفينا مصائب، فالحادثة التي حصلت في منطقة بشارة الخوري لا يمكن الإستهانة بها، ومن المفترض أن يتم الكشف على المبنى الذي إحترق فيه المطعم، لا سيما أن عمره أكثر من 50 عامًا وشيّد قبل مراسيم السلامة العامة”.