بعد البلبلة حول لقاح “أسترازينيكا”… هل من داعٍ للهلع
بدأت شركة “أسترازينيكا” البريطانية السويدية بسحب لقاحها المضاد لفيروس كورونا, بعدما اعترفت الشركة أن للقاح تأثير جانبي, إذ تسبّب في بعض الحالات بتخثر الدم ومتلازمة قلة الصفيحات الدموية.
في هذا الإطار, أوضح رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا النائب عبد الرحمن البزري, أنه “تمّ سحب لقاح “أسترازينيكا” بسبب عدم وجود طلب على لقاحات كورونا, ولا سيّما أن لقاحات “كوفيد 19″ الحديثة, قد تغيّرت بشكل كبير, وأصبح هناك أنواعاً جديدة من اللقاحات”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أشار البزري, إلى أن “معظم دول العالم لا تلتزم باستخدام اللقاحات الجديدة, وبما أن لقاح “أسترازينيكا” لم يواكب المتغيرات الحديثة التي وقعت مع الفيروس والتطور الجيني الذي حصل عليه, فإن الطلب عليه أصبح منخفضاً جداً, وبالتالي تمّ سحب اللقاح من الأسواق, وهذا يعني أن قرار السحب هو قرار تجاري أولاً”.
أما فيما يتعلّق بالإختلاطات المرتبطة بهذا اللقاح, فلفت البزري, إلى أن “هذه الإختلاطات لوحظت منذ الأيام الأولى لاستخدام اللقاح, وهي نادرة, ولكن إن حدثت, تحدث فقط في الأيام والأسابيع الأولى بعد اللقاح, ولا علاقة لها بما يسمّى إختلاطات متأخرة بعد هذه المدّة”.
ورأى أن “ما نسمعه الآن عن موضوع هذه الإختلاطات هو مرتبط بدعوة أقامها بعض المرضى على الشركة, وبدورها الشركة قدّمت للمحاكم البريطانية الملف العلمي المعروف, والذي كان معظم المجتمع العلمي قد إطلع عليه, والذي يقول أن هناك احتمال وجود إختلاطات, إلا أنها نادرة وقليلة, ويمكن ملاحظتها ومعالجتها بعد إعطاء هذه اللقاحات”.
وأكّدالبزري, أن “لقاح “أسترازينيكا” المتعلّق بكوفيد 19, لم يعد موجوداً في الأسواق, وبالتالي اللقاحات الوحيدة التي يحدث عليها تعديلات في لقاحات الـ RNA, ولكن الإقبال عليها منخفض بسبب التعايش الذي حصل بين الناس وبين الفيروس”.