رأى الصحافي غسان سعود أن “حزب الله يواجه الإسرائيليين بنفس أدواتهم، وهو يطارد جنودهم بمسيراته في الحرب، والمنتصر ليس من يدمر أكثر بل من يصيب أهدافه العسكرية بدقة، وبالتالي حزب الله لا يستهدف المدنيين إنما أهدافًا عسكرية محددة “.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال سعود، “حزب الله يلعب فوق مستوى الشعبوية، إنه يوجع الإسرائيلي من دون أن يسمح له بأن يصور نفسه كضحية”.
وتابع، “بعد 150 يومًا من الحرب، تراجعت قوة الرضوان تكتيكيًا وتركت الساحة للقوات المتواجدة تحت الأرض، لأن قوة الرضوان هي قوة هجومية وليست دفاعية”.
ولفت إلى أن “الضربات التي تقوم بها إسرائيل اليوم لم تعد موجعة كما في السابق، لأنها لم تعد تستهدف من تريد من المقاتلين، وتراجع قوة الرضوان تم بما يخدم الحزب”.
وأشار إلى أنه “منذ 7 أوكتوبر وحتى اليوم ونحن تحت تاثير هاجس ردة الفعل الإسرائيلية، وبأنهم سيتهربون من نتائج حرب غزة بهجومهم على لبنان، ولكن حزب الله كان يعد العدة لكل الإحتمالات ولكل أنواع الحروب التي قد تمارس ضدنا”.
وإستبعد سعود “أن يقوم الإسرائيلي بأي عمل عسكري تجاهنا، هو الذي يبحث عن حل لغزة وغير قادر على فتح جبهة جديدة، فتوازن الرعب الذي حققناه فاق التصور، وحزب الله إنتصر مرة أخرى بعد أن كان إنتصر في العام 2006 “.
وأضاف، “كل المطلوب إيقاف حرب غزة، فتتوقف الحرب عندنا، والتهديد والوعيد لا يفيد، فإسرائيل لا تستطيع أخذ أي شيئ منا بالقوة، صحيح أن البلد معطل ولكن نتيجة هذه الحرب ليست ضعف للبنان بل قوة، وحزب الله لا يريد الإستفادة من نصره في الداخل”.
وكشف أن “76 في المئة من المعابر الحدودية غير الشرعية متواجدة في المناطق السنية و24 في المئة منها فقط في مناطق باقي الطوائف اللبنانية، ثم يقولون لك أن حزب الله هو من يدير هذه المعابر وهو سبب الفلتان الحدودي”.
واوضح أن “الملف الرئاسي سيتحرك من جديد وذلك من خلال زيارة السفير السعودي لجعجع، وقادة القوات اللبنانية موعودون بعودة التمويل السعودي الذي كان متوقفًا وبدأ يوجع جعجع، والعباءة السعودية تأتي من الديوان الملكي وهي بمثابة إعادة إعتبار لسمير جعجع، وهو حليف السعودية في حال إلتزم بالسقف السعودي المطلوب، وبعد الذي قاله الشهر الماضي يظهر أنه عاد وتموضع”.
وتطرق الى الهبة الأوروبية سائلاً المجتمع الدولي عن “المليارات السابقة والتي كان لبنان يتلقاها عبر الـ NGO’s أين صُرفت وماذا فعلوا بها؟ إسالوا مي شدياق وبولا يعقوبيان، كانت الجمعيات تتقاضى مليار دولار كل أربعة أعوام، وحاليًا حول المليار إلى الدولة اللبنانية الفاسدة، والدولة والـ NGO’s قبروا الشيخ زنكي سوا”.
وفي مسالة إنتخاب رئيس للجمهورية وجد سعود أننا “امام 3 مسارات، الأول قطري يسعى لوصول مدير عام الأمن العام بالإنابة إلياس البيسري إلى الرئاسة بالتنسيق مع حزب الله وحلفائه، والثاني بين الولايات المتحدة عبر موفدها أموس هوكشتاين والرئيس نبيه بري، وتقوم فيه محادثات مباشرة مع حزب الله، والجواب النهائي ينتظر اللحظة المناسبة،أما المسار الثالث فبقيادة المعارضة بالتعاون مع الفرنسيين والسعودية، عاد ليطالب بالعماد جوزاف عون، ولكن على قائد الجيش أن يعلم أنه لا يمكن له أن يكون مرشحًا لرئاسة الجمهورية وقائدًا للجيش في الوقت نفسه، علمًا ان حزب الله غير مصر على رئيس لا يقتنع به الجميع”.
وختم غسان سعود بالقول، “صعود حركة حماس أراح السنة في لبنان، بعد سلسلة النكسات التي منيوا بها سواء في العراق أو في سوريا، وأهل السنة غير إنفعاليين يتحركون بهدوء فالسياسة ليست توتر”.