إثر العاصفة الشمسية الأخيرة، تصدر وسم aurora مواقع التواصل لاسيما منصة إكس خلال الساعات الماضية، بعدما شوهدت ألوان تخطف الأنفاس في أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة.
فقد ضربت أقوى عاصفة شمسية منذ أكثر من عقدين الأرض، أمس الجمعة، ما أدى إلى ظهور أضواء مذهلة في السماء شملت أوروبا وأميركا، وهددت بتعطيل محتمل للأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء مع استمرارها حتى نهاية الأسبوع.
وتزايدت عمليات رصد البقع الشمسية، وهي مؤشر رئيسي لاحتمال ظهور الأضواء الشمالية، بشكل كبير منذ نهاية عام 2022، متجاوزة التوقعات الأخيرة وفي بعض الحالات زيادة المنطقة التي يمكن رؤية هذه الظاهرة منها.
ما هي البقع الشمسية؟
والبقع الشمسية هي مناطق مظلمة ذات درجة حرارة منخفضة ومغناطيسية قوية على سطح الشمس وتخلق طقساً فضائياً عندما تقذف التشوهات المغناطيسية الجسيمات إلى الفضاء.
وهذا النشاط، الذي يسمى بالقذف الكتلي الإكليلي، يرسل الجسيمات لمسافة تزيد عن 94 مليون ميل حتى تجد نقاط ضعف في المجال المغناطيسي للأرض، حيث تصطدم الجسيمات بالغلاف الجوي للكوكب وتخلق ألوان النيون، التي تملأ السماء.
وإذا كان النشاط الشمسي المتزايد يشير إلى أي شيء، فإن العام ونصف العام الحالي سيكون مليئاً بالبرق، بحسب تقرير سابق نشر على موقع “إن بي سي نيوز” العام الفائت.
من جانبهم قال العلماء إنه إذا استمر هذا الاتجاه، فإن الأشهر المقبلة ستجلب أقوى نشاط للأضواء الشمالية في كل من العقد القادم وحتى خلال السنوات العشرين الماضية، مع إمكانية مشاهدتها في كثير من الأحيان ومن أماكن أكثر على الأرض.
لماذا تحدث هذه الظاهرة؟
كما توقعوا أن يزداد النشاط الشمسي بشكل مطرد حتى خريف عام 2024، عندما يكون احتمال حدوث الشفق القطبي، المعروف أيضاً باسم الأضواء الشمالية، في أعلى مستوياته.
فيما تكون الأضواء الشمالية أكثر وضوحاً بالقرب من القطبين الشمالي والجنوبي، حيث يكون المجال المغناطيسي للأرض أضعف.