بعد الإزدياد الملحوظ في تفشي مرض”الكبد الوبائي أ” المعروف بـ”الصفيرة”، لا سيما في البقاع وعرسال والهرمل، وتحديدًا في مخيمات النازحين، بدأ الخوف من وصول هذا الوباء إلى باقي المناطق وانتشاره بين طلاب المدارس وبالتالي في صفوف الأهالي.
في هذا السياق، يؤكد النائب الدكتور عبد الرحمن البزري في إتصال مع “ليبانون ديبايت”، أن “لبنان يعاني منذ فترة طويلة من زيادة ملحوظة في حالات “الكبد الوبائي أ” وما يُعرف بالعامية بوباء “الصفيرة”، وقد سُجّلت المئات من الحالات التي تجاوزت الأرقام المعتادة في الكثير من المناطق اللبنانية، ولكن تحديدًا في البقاع والهرمل”.
ويوضح البزري الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بفيروس “الكبد الوبائي أ”، منها: “ضعف البنى التحتية الصحية وغياب الصيانة بشكل تام، إضافة إلى الكثير من الحالات التي ظهرت في مخيمات إخواننا اللاجئين السوريين في البقاع، وذلك لأن هذه المخيمات تفتقد إلى البنى التحتية السليمة التي تحمي اللاجئين من إنتشار الأمراض المنتقلة بواسطة تلوث المياه، خصوصًا إلتهاب “الكبد الوبائي أ” والسالمونيلا والكوليرا”.
ويُشير إلى أن “المطلوب التعاون مع اليونيسف ووزارة الطاقة ومصالح المياه في المناطق التي تنتشر فيها الصفيرة من أجل إعادة بناء وترميم وصيانة البنى التحتية، كما أن المطلوب أيضًا أن تقوم وزارة الصحة في البحث الجدي عن إمكانية إعطاء لقاح إلتهاب “الكبد الوبائي أ” للأطفال، وذلك منعًا لإصابتهم بهذا المرض”.
ويلفت البزري إلى أن “فيروس “الكبد الوبائي أ” ليس مرضًا خطيرًا وهو لا يؤدي إلى الوفاة في معظم الحالات، ولكنه قد يؤدي إلى إصابات شديدة تعطّل المراهقين عن الدراسة والشباب عن العمل، لذلك فإن تأثيرات المرض هي صحية وإجتماعية وإقتصادية”.