“قضايا مصيرية وتحديات كبيرة”… الأنظار تتّجه إلى يوم الخميس
إنطلقت اليوم الثلاثاء، أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الثالثة والثلاثين، التي تُعقد الخميس المُقبل في العاصمة البحرينية المنامة، وتأتي القمة العربية في ظرف إستثنائي حرج، بالنظر إلى حجم التحديات التي تواجه العالم العربي، ويأتي في مقدّمتها الحرب الدائرة في غزة.
في هذا الإطار، يرى الصحافي والمحلّل السياسي جورج علم في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت”، أن “القمة التي ستعقد في البحرين أمام تحديات كبيرة، لا سيما أنه عليها توحيد السقف العربي في مواجهة الأحداث في المنطقة، وتفعيل التعاون العربي المشترك على الصعيد السياسي والإقتصادي والإجتماعي، وإعادة رسم خارطة طريق تلخّص مسارات الدول العربية حول التحديات التي تواجهها في هذه المرحلة في ظل الحرب على غزة، وأيضًا مواجهة محاولات بعض الدول المهيمنة على المنطقة بمساندة الدول الكبرى”.
وحول تفاصيل جدول أعمال القمة؟ يعتبر أن “القمة الأولى في المنامة تُعقد وسط بحر هائج في المنطقة، وعلى جدول أعمالها مواضيع مهمة للدول العربية لكن الموضوع الأساسي هو حرب غزة والمطالبة بتأمين المساعدات الغذائية والإستشفائية إلى الغزاويين ومعالجة الوضع الإنساني، كما أن التركيز سيكون على الدولة الفلسطينية إستنادًا إلى المبادرة العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2001 وإلى البيان الختامي الذي صدر عن القمة العربية الإسلامية الطارئة أو الإستثنائية التي عُقدت في تشرين الثاني الماضي في الرياض، وأيضًا ما تضمنه البيان الختامي حول غزة والقضية الفلسطينية، إضافة إلى قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في كانون الأول الماضي في الدوحة وهي أيضًا صدر عنها بيان مهم للمطالبة في الدولة الفلسطينية ووقف الحرب على غزة وتأمين المساعدات”.
لذلك، يؤكّد المحلّل علم، أن “قمة البحرين لها عدة مرتكزات تستند إليها، لكن يبقى السؤال الأهم ما هو حجم تأثير هذه القمة على ما يجري في المنطقة وعلى عواصم دول القرار منها أميركا وإيران وطبعًا كل الدول المؤثرة، وهذا سؤال كبير لا جواب عليه حتى اللحظة، لكن ربما قد يتم تشكيل لجنة في نهاية القمة لإجراء مروحة واسعة من الإتصالات مع عواصم الدول النافذة”.