“ليبانون ديبايت”
على الرغم من انسداد أفق الإستحقاق الرئاسي، يستأنف سفراء دول المجموعة الخماسية المعنية بالفراغ الرئاسي، حراكهم اليوم في اجتماع بسفارة الولايات المتحدة الأميركية في عوكر، ما يعيد مجدداً إلى الواجهة الملف الرئاسي ومبادرة كتلة “الإعتدال الوطني” الرئاسية لجهة ما إذا كانت ما زالت على الطاولة، حيث يؤكد النائب في “الإعتدال” وليد البعريني، أنه لا يمكن القول بأن الإستحقاق الرّئاسي، قد طُوي، طالما الفراغ مستمر في سدة الرّئاسة الاولى، وبالتالي المبادرة مطلوبة دوماً.
ومن هنا، يقول النائب البعريني في حديثٍ ل”ليبانون ديبايت”، إن تدوير الزوايا هو واجب كل اللبنانيين قبل أن يكون من مهمة سفراء “الخماسية” المشكورين لدورهم.
إلاّ أن البعريني، لا يوافق على أن ملف النزوح السوري يتقدم على غيره من الملفات كرئاسة الجمهورية أو الحرب في الجنوب، موضحاً أن هذه الملفات تسير بشكل متزامن، خصوصاً وأن التطورات الأخيرة قد فرضت ملف النزوح بنداً رئيسياً، متمنياً على كل الأطراف التعاطي معه “ببعدٍ وطني إنساني لا شعبوي إستعراضي”.
وعن مقاربة كتلة “الإعتدال” إزاء النزوح، يؤكد البعريني أنها سترد في كلمة في جلسة مناقشة ملف النزوح، والتي سترتكز
على “ضرورة إجماع اللبنانيين على موقف موحّد نواجه به العالم”.
ورداً على سؤال حول اقتراح فتح البحر أمام السوريين، يجد البعريني أن هناك خطوات كثيرة يمكن اتخاذها قبل الوصول إلى هذه الخطوة.
أمّا لجهة احتمال صمود الإجماع الداخلي حول هذا الملف، في ظل ما استُجدّ من غياب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن مؤتمر بروكسل ومشاركته في قمة البحرين، وبالتالي، مقاطعته وفتح حوار مع سوريا حول عودة النازحين، يقول البعريني إنه “من المفروض أن نتوصل إلى إجماع لبنان ويكون موقفنا جميعنا موحداً، وهذا أساس الحل، مع العلم أن لبنان لم يقاطع بل سيكون ممثلاً بوزير الخارجية! أما الحوار مع سوريا، فلا عقدة لنا فيه إذا كان يحل المشكل ويصب بمصلحة لبنان، فالعالم العربي كله يتواصل اليوم مع سوريا حول أكثر من ملف من السعودية إلى الإمارات ومصر وغيرها من الدول.