لبنان أمام خياريْن… وحزيران شهر الحسم
يؤكّد المحلّل والكاتب الصحافي غسان ريفي، أن “إجتماعات سفراء اللجنة الخماسية هي لزوم ما لا يلزم، لأن ما لم تستطع “الخماسية” القيام به منذ أن تشكلت لن تقوم به اليوم، وبالتالي إن الجميع ينتظر ماذا سينتج عن حرب غزة وكيف ستكون موازين القوى في هذه المنطقة”.
ويرى في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت”، أن “لا رئيس للجمهورية في لبنان أو حديث جدي عن هذا الأمر قبيل إنتهاء حرب غزة، لذلك ما يحدث هو تضييع للوقت خصوصًا أن الجميع بات يلمس أن الخماسية ليست موحّدة بينما يذهب القطري يجول بمفرده على القيادات اللبنانية، ويدعو شخصيات لبنانية إلى قطر لمناقشة الملف الرئاسي معها، وفي المقابل يقوم السفير السعودي بجولات على المرجعيات ويبحث الملف الرئاسي معهم بمعزل عن سائر أطراف اللجنة، في حين أن أميركا باتت على قناعة بأنه لا يمكن البحث في هذا الملف قبل إنتهاء حرب غزة، وقد أبلغ هوكشتاين هذا الأمر إلى بعض النواب الذين كانوا في واشنطن”.
ويشير ريفي إلى حراك تكتل “الإعتدال الوطني”، الذي توصل إلى شبه نقاط للحل، لكن سفراء اللجنة الخماسية لم يحرّكوا ساكنًا حيال النقطتين اللتين وصل إليهما “الإعتدال الوطني” بعد مرحلتين من الجولات التي قام بها على كل الأطراف السياسية، لجهة أن تكون الدعوة إلى الحوار من “الإعتدال الوطني”، وأن يترأس الرئيس نبيه بري الجلسة بصفته كبير السن ورئيس مجلس النواب ورئيس كتلة نيابية وأن يترك طرح إسم سليمان فرنجية لحلفائه”.
ويلفت إلى أنه “لا شك هناك عدة محاولات لإنجاز الإستحقاق الرئاسي قبل الإنتخابات الأميركية وهذه المحاولات هي بدعم أميركي، لكن كما نقول دائمًا بأن القرارات ليست قدرًا والأزمة اللبنانية يبدو أنها اكثر تعقيدًا، وفي حال لم يصار إلى إنتخاب رئيس للجمهورية في حزيران الأمور ستكون مرهونة للانتخابات الرئاسية الأميركية، لذلك نحن اليوم أمام مفترق طرق إما أن يتمتع النواب بالحس الوطني وبالمسؤولية الوطنية ويسارعوا إلى التوافق على إنتخاب رئيس يُفرض على الخماسية وعلى الخارج، وإلّا فإننا سنبقى على لائحة الإنتظار وحينها لن نُترك لخيارنا”.