تجنّباً للعاصفة الأمنية غداً… قرار حاسم للمحافظ
وسط البلبلة التي تنامت مع محاولات إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، وما تلا ذلك من تحرّكات منها المؤيد لهذه الإجراءات ومنها المعارض، كانت طرابلس على موعد مع تظاهرتين متضاربتين حول هذا الملف أمام السراي الحكومي.
وحفاظاً على السلم الأهلي في المدينة ولبنان, إتّخد محافظ الشمال رمزي نهرا قراراً حاسماً بمنع التظاهرتين, الأولى لدعم الوجود السوري في لبنان, والثانية رافضة لهذا الوجود.
في هذا الإطار, أوضح نهرا في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “التظاهرتين متناقضتين, الأولى دعا إليها حزب التحرير- ولاية لبنان لدعم النزوح السوري, والثانية دعت إليها الحملة الوطنية لتحرير لبنان من الاحتلال الديموغرافي السوري لمنع التظاهرة الأولى, وهذا الأمر بالتأكيد سيؤدي إلى إشكال كبير”.
وأضاف, “عليه قرّرت منع التظاهرتين, على اعتبار أن هذا الأمر بالتأكيد سيشكّل خطراً على السلم الأهلي والأمن, لا سيّما في ظل الظروف الراهنة”.
ولفت نهرا, إلى أن “حزب التحرير لم يحصل على ترخيص للتظاهر كما تنص القوانين اللبنانية, في المقابل تقدّمت الحملة الوطنية بطلب الترخيص لها للتظاهر في مواجهة تظاهرة حزب التحرير, وتحسباً لأي تداعيات سلبية, إرتأى كمحافظ عدم السماح بالتظاهر للفريقين”.
وكانت الحملة الوطنية لتحرير لبنان من الاحتلال الديموغرافي السوري استنكرت وبشدّة دعوة حزب التحرير للقيام بتظاهرة في طرابلس نصرة للنازحين السوريين وللتمرد على إجراءات الأمن القائمة ضد الوجود السوري الغير شرعي في طرابلس, وعليه دعت جميع المواطنين اللبنانيين خصوصا في طرابلس إلى مواجهة هؤلاء المتظاهرين في تظاهرة مضادة وذلك يوم غد الجمعة بعد صلاة الظهر أمام السراي الحكومي.