العميد جابر: الح ر ب ما بعد هذا التاريخ
في ظل التطورات التصعيدية التي تشهدها الجبهة الجنوبية يوماً بعد يوم, والخوف من توسّع الحرب, رأى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن الدكتور هشام جابر, أن “التصعيد الذي نشهده يومياً على الجبهة الجنوبية يبقى تصعيداً تحت سقف الحرب الشاملة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال جابر: “التصعيد الذي نشهده هو توسّع للحرب الدائرة منذ 8 تشرين الأول المنصرم بين حزب الله والعدو الإسرائيلي, والتي قد تتوسع أكثر قبل الوصول إلى الحرب الشاملة”.
وشدّد على أن “حزب الله لا يريد فتح الجبهة ولعدّة أسباب, ولن يُستدرج إلى الحرب الشاملة كي لا يكون هو البادئ, بينما العدو الإسرائيلي يهمّه الحرب الشاملة, ليخرج من هذا المأزق في غزة وفي الشمال, إلا أنه لا يريد أيضاً أن يكون هو البادئ”.
واعتبر أن “هناك إحتمالية بأن يفتح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو الحرب الشاملة, إنّما لا يزال ذلك أمراً مستبعداً لا سيّما في الوقت الحاضر”.
وأشار إلى أنه “نتنياهو في حال أنهى الحرب في رفح من دون تحقيق النتائج, حتماً سيفتح جبهة جديدة في مكان ما, وعلى الأرجح في جنوب لبنان”, مشيراً إلى أن “نتياهو يريد حرب طويلة في رفح, فلا يريد أن تنتهي في يومين من دون أن يحقق نتائج, إضافة إلى أنه يريد حرب طويلة كي يبقى في الحكم لفترة أطول”.
وعن التحذيرات بأن صيف لبنان سيكون ساخناً؟ استبعد جابر ذلك, معتبراً أن “الحرب لا تزال بعيدة, فسيمّر الصيف والمناوشات لا تزال كما هي, لا سيّما في ظل التحضيرات للإنتخابات الأميركية في تشرين الأول حيث لن تسمح الإدارة الأميركية بتوسّع الحرب مع لبنان قبل هذه الإنتخابات, لكن من المرجّح وفق جابر أن تتوسّع بعد هذه الإنتخابات وعلى الأرجح بعد نهاية العام الحالي”.