عميد يتحدّث عن أمر غير مسبوق… ويجزم: المواجهة ستشتدّ جنوباً
في ظل التطوارات التصعيدية التي تشهدها الجبهة الجنوبية, والهجوم الجنوني الذي شنّه العدو الإسرائيلي على منطقة رفح مساء أمس الأحد, رأى العميد المتقاعد أمين حطيط, أنه ” في النزعة الإجرامية الوحشية التي تقوم إسرائيل بموجبها في الأيام الأخيرة, برز أمر يشير إلى أن إسرائيل وصلت إلى حالة من الهستيريا والجنون في العمل الميداني”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أكّد حطيط على أن “هذا الجنون دفع إسرائيل إلى شنّ المزيد من الجرائم في رفح, لا سيما أنه رأينا المجزرة التي حصلت أمس في مخيّم النازحين والتي أحرقت فيها الخيم والأجساد, وقطّعت فيها الرؤوس في دم بادر, على مرأى ومسمع من الولايات المتحّدة الأميركية التي تزوّد إسرائيل بالسلاح الفتّاك والمدمّر”.
وأشار إلى أن “العدو الإسرائيلي عمد في مجزرته أمس إلى استعمال قنبلة الـ 500 كيلو, لقصف مخيّمات من القماش, وهذا أمر غير مسبوق”، لافتًا إلى أن “هيسيريا العدو امتدّت على الجبهة الجنوبية أيضاً, إذ تمثّلت بمطاردة راكبي الدرجات النارية, فهذا جنون لا يمكن السكوت عليه, لذلك المقاومة سواء في قطاع غزة أو في الجبهة الجنوبية للبنان, هي تقوم بالرد المؤلم على إسرائيل, عبر انتقاء أهداف لها رمزيتها وتأثيرها”.
وحول إمكانية أن تقود هذه المواجهة إلى إنفجار وحرب شاملة؟ استبعد حطيط, هذا الأمر أقّله حتى هذه اللحظة, إلا أنه رجّح أن “تستمر إسرائيل بهذه الجرائم والوحشية وبهذا الجنون, إلى أن يأتي ضغط أميركي حقيقي أو ضغط دولي فاعل يوقفها عند هذا الحد”.
وعن تداعيات ما يحصل في رفح على الجبهة الجنوبية؟ أكّد أنه “في التطورات الميدانية تطرح كافة السيناريوهات, من السيناريو البسيط إلى السيناريو السيء,أما إحتمال أن تتدحرج الأمور إلى العمق اللبناني, أو إنفجار شامل يؤدي إلى حرب مفتوحة, هو سيناريو منخفض السقف حتى الآن لأسباب ذاتية وموضوعية”.
ورجّح حطيط, أن “تتصاعد المواجهة وتشتدّ على الجبهة الجنوبية في المرحلة المقبلة, على اعتبار أن العمل التصاعدي الإرتقائي هو شرط من شروط الضغط الناجح, لأن العدو إذا اعتاد على روتين معيّن تصبح العمليات العسكرية غير قيّمة وغير مؤثر, لذلك ينبغي أن يكون هناك تدرّج إرتقائي في التصعيد”.