بعد أسبوع على إعلان الجيش الأردني، مقتل وإصابة عدد من المهربين خلال إحباط تهريب شحنة كبيرة من المخدرات آتية من الأراضي السورية، برزت وثيقة مؤرخة عام 2023 صادرة عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية تتضمن إيعازاً من نائب رئيس الوزراء ومساعد وزير الخارجية وشؤون المغتربين السفير ماجد ثلجي القطارنة، الى السفير الأردني في دمشق تتضمن مطالبة السفير ثلجي، تسهيل مرور سيارة سيدة متزوجة من مواطن أردني عبر معبر جابر الحدودي برفقة “الأغراض المصاحبة لها دون تفتيش”، من خلال تيسير عبورها من الجانب السوري من الحدود نحو الأردن.
وإشارة الوثيقة الى أن السيدة “تحمل معها الحمولة المعتادة”، طرحت تساؤلات وأثارت الشكوك حول حقيقة هذه “الحمولة المعتادة”، وعن الدافع للسماح لها من أعلى السلطات بالمرور من دون تفتيش.
وفيما كان أعلن الأردن في وقتٍ سابق، عن قيام سلاح الجو الملكي بتنفيذ غارات في جنوب سوريا في إطار “مكافحته لعمليات تهريب المخدرات”، تأتي هذه الوثيقة لتكشف أن التهريب يحصل برعاية حكومية وأن الغارات إن صحّت أهدافها، فإنها تصيب المهربين الخارجين عن رعاية الحكومة.