صرح رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، اليوم الأربعاء، “لا جديد في تحرك الموفد الفرنسي لودريان إنما الرئيس برّي أقنع المجتمع الدولي أن المشكلة هي في إقامة الحوار أو عدمه، ولكن المشكلة الأساس هي استعداد حزب الله أو عدمه من ملاقاة اللبنانيين إلى منتصف الطريق في موضوع الرئيس”.
وأردف الجميل، في حديث لـ”تلفزيون لبنان”، “قلنا للودريان أن لا مشكلة في الشكل ولكن نريد ضمانتين: أولا أن يؤدّي حضورنا التشاور إلى جلسة انتخاب بمعزل عن نتيجة التشاور، والثانية أن يحضر الرئيس برّي مع كتلته وكتلة حزب الله جلسة الانتخاب وعدم الانسحاب”.
وتابع، “نرفض الوزير فرنجية لأنه جزء من محور الممانعة، ولا مصلحة للمسيحيين وللبنانيين إلا ضمن دولة حرّة سيّدة مستقلة. نريد رئيساً يضع الدولة على سكّة التطور والسيادة وحلّ المشاكل، لا رئيس يكرس بقاء لبنان في حفرته، و لا يتكلّم إلا مع رئيس سوريا وإيران والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية”.
ولفت الجميل الى ان “حزب الله، من خلال الحكومة التي يسيطر عليها، بالإتفاق مع بشار الأسد يستعملان لبنان ورقة للضغط على المجتمع الدولي لفك عزلة الأسد وسوريا. فأصبحنا نعيش في غابة تسيطر عليها ميليشيا ملسحة، وكل يوم يمر يخسر لبنان أكثر”.
واستكمل، “حزب الله لا يريد رئيساً، وهو لا يعرف نهاية للحرب وليس على جهوزية لحسم الملف الرئاسي، والشعب للأسف رهينة قراره”.
وأضاف الجميل، “حان الوقت ليعترف جميع السياسيين أن لبنان مخطوف من قبل حزب الله الذي يمنع الإصلاحات ويجر البلد إلى الحروب”.
وتابع، “نجح الطرف الآخر في نشر بروباغندا أن المسيحيين مختلفون ولكن المسيحيون متفقون على أزعور والكلام عن مشكلة مسيحية غير صحيح. كثر يريدون تسفيه الأمر ولكن عملياً ترشيح أزعور كان جدياً ولو لم نكن مقتنعين بأزعور لما صوتنا له. ترشيحنا لأزعور جدي ومع ذلك نحن جاهزون للحديث في أسماء أخرى”.
وأردف، “سنلحق الكذاب على باب الدار”. فليقنعنا حزب الله انه يريد انتخاب رئيس وسنمشي معه بالمبادرة الفرنسية أو “الخماسية”، هذا كلّه متوقف على كيفية تعاطيه مع المبادرات، ولكن لن نسمح له بتحميلنا مسؤولية عدم انتخاب رئيس”.
واستكمل الجميل، “المعركة وطنية ولا تخاض إلا وطنياً وأي تقسيم للمعارضة طائفياً هو انتصار لحزب الله. المهم توحيد الشعب على فكرة استعادة الدولة وسيادتها على أساس وطني وإلا سيكون حزب الله المستفيد”.