سبوت شوت”
رأى مدير مركز السونار الإعلامي حسين مرتضى أن “المعركة اليوم هي معركة إعلامية تختلف عن باقي المعارك وهي حرب نفسية كما هي عسكرية”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال مرتضى: “من الواضح أن الكيان الإسرائيلي يعيش حالة عدم إستقرار وجودي ما يفسر كمية الإجرام الذي يمارسه والطريقة التي يهدد فيها ويدمر ويقتل”.
وإعتبر أن “ما يقوم به حزب الله على الجبهة الجنوبية يقسم إلى جزأين، الأول مساندة أهل غزة والثاني حصر الجبهة في إطار ردع العدو الإسرائيلي عن التفكير في دخول الأراضي اللبنانية، فلو سنحت الفرصة لإسرائيل لشنت حربًا على لبنان، ولو لديها القناعة بقدرتها على القضاء على المقاومة لفعلت، في حين يقوم حزب الله بالحفاظ على قواعد الإشتباك من خلال التحكم بالجبهة”.
ولفت إلى أن “إسرائيل تأمل، من خلال مطالبتها بوجود منطقة عازلة خالية من المقاومة، إبعاد المقاومين عن الحدود الشمالية، ولكنها لا تعرف أن قوات الرضوان ستتوغل في أحد الأيام إلى الداخل الإسرائيلي، وهي تعرف من أين وبأرقام الدشم التي ستعبر منها، والمنطقة العازلة الفعلية أصبحت اليوم من الجهة الإسرائيلية”.
وأوضح ان “العملية الأخيرة للمقاومة على الحدود، ما هي إلاّ محاكاة بالنار لعملية عبور إلى الداخل، وهي مناورة حية ورسالة تقول فيها المقاومة للجانب الإسرائيلي، أنت مخطئ في محاولتك توسيع المعركة في إتجاه الأراضي اللبنانية، ومقاومو وحدة الإستطلاع يدخلون ويخرجون إلى الأراضي الإسرائيلية، ويعطون الإحداثيات الصحيحة للمقاومة وأكثر من 50 في المئة من عملها يعتمد على هذه الوحدة”.
وذكر أن “40 في المئة من سكان شمال اسرائيل لا يفكرون بالعودة إلى منازلهم خوفًا من حزب الله، وكان الحزب قد وجه لهم عبر هواتفهم رسائل بالعبرية تدعوهم إلى ترك الشمال، وهم يصدقون الحزب أكثر مما يصدقون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يعدهم بالعودة القريبة”.
وأشار إلى أن “المقاومة لم تظهر حتى اليوم أكثر من 10 في المئة من قدراتها وتقنيات أسلحتها كي تحافظ على عنصر المفاجأة في مواجهة العدو، والحزب يخزّن المسيرات منذ سنين وليس منذ اليوم، ومسألة مساهمة المواطنين بالتبرع له لتصنيع الأسلحة تعطي الفخر لمن تبرع والإحساس بالمشاركة بهذه المواجهة”.
وإستنكر ما قامت به مندوبة الولايات المتحدة السابقة في الأمم المتحدة التي “كتبت على الصواريخ الإسرائيلية التي نقصف بها “إقضوا عليهم”، هل يجرؤ اي مسؤول لدينا بمعاتبة السفيرة الأميركية أو سؤالها عن رأيها بهذه الصورة؟ بالنسبة لنا لا تختلف الولايات المتحدة عن العدو الإسرائيلي، فالقذائف الأميركية هي من يقتلنا، ومن يلجم الإسرائيلي عن الهجوم على لبنان هي المقاومة وليس الضغط الأميركي، فالإدارة الاميركية شريكة في سفك الدماء اللبنانية”.
وإستغرب الحملة الموجهة ضد صرف المساعدات للعائلات الجنوبية المنكوبة مؤكدًا أن “هناك الكثير من اللبنانيين في الداخل والخارج مستعدون للتبرع لبناء قرىً جنوبية كاملة وليس فقط بعض المنازل”.
وأكد أن “الرصيف البحري العائم الذي تبنيه الولايالت المتحدة هو بمثابة قاعدة أميركية عائمة في قطاع غزة، وأهدافه الحقيقية ليست إنسانية، خصوصًا أن معظم الذين يديرون المشروع هم ضباط مخابرات أميركيون”.
وختم مرتضى بالتأكيد على “أن ما تقوم به المقاومة في الجنوب هو لحماية لبنان واللبنانيين من إعتداء إسرائيلي وشيك سيقوم به العدو ما أن يسيطر على غزة، والمقاومة ستوقف إطلاق النار ما أن يُعلن عن إتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، عندها سنذهب إلى مفاوضات من الند إلى الند، وفي تقديري ستطول المعركة وِقد تمتد إلى ما بعد الإنتخابات الأميركية”.