جمال واكيم يطلق “النار” ويكشف “سر أميركا والقن بلة المتف جرة
رأى الدكتور في تاريخ العلاقات الدولية جمال واكيم أن “مسألة مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد تكون عملية إغتيال إسرائيلية ردًا على الغارات الإيرانية على إسرائيل، غير أن البيان الرسمي لم يتحدث عن عمل تخريبي بل عن سوء في الأحوال الجوية”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال واكيم: “في حال إكتشفت إيران أن مسألة مقتل رئيسي هي عمل إسرائيلي مدبر، لن تعلن ذلك، لأنها ستكون مجبرة على الرد بالمثل، مما يؤدي إلى حرب شاملة تحاول الولايات المتحدة الأميركية كما إيران تفاديها، وقد ترد الأخيرة بطريقة غير مباشرة ومن دون إعلان مسؤوليتها وسيكون الرد مؤذيًا”.
ولفت إلى أن “الرئيس الإيراني الراحل نال بوفاته تأييدًا شعبيًا أكبر بكثير مما ناله في أثناء إنتخابه، إذ جمعت المأساة الشعب الإيراني، لأن الثقافة الإيرانية تقوم على العصبية والقومية، أما غياب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان فسيُعَوض من داخل وزارة الخارجية الإيرانية بشخصية خدمت فيها لسنين طويلة”.
وتابع، “سينتخب الرئيس على الأرجح من تيار المحافظين ويكون بعيدًا عن نهج الإصلاحيين، لأن الأجندة التي طرحوها بالإنفتاح على الغرب سقطت بعد أن إنقلب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على الإتفاق النووي”.
وإستغرب أن “تزعم إسرائيل إكتشافها لوجود أسلحة أميركية داخل أنفاق معبر فيلدلفيا ملمحة إلى أن النظام المصري هو من يمول الفلسطينيين بالسلاح، وهذا كلام يستخف بعقولنا فلو وجدوا فعلاً سلاحًا أميركيًا في الأنفاق، لكانوا صوروه ولكنا شاهدنا لجنة تحقيق أميركية تسارع إلى هناك، لأن الأسلحة تسلم إلى الجيوش بناءًا على إتفاقيات وشروط، والأسلحة موجودة في السوق السوداء لماذا تعطى حماس سلاحًا يمكن تعقبه؟”.
وإعتبر أن “مجزرة رفح هي مجزرة أخرى تضاف إلى ما تقوم به إسرائيل في عالم معدوم الضمير يدمر مفهوم العدالة الدولية، وجرائم إسرائيل تتخطى ما قامت به النازية، أما الولايات المتحدة فتعرقل وقف إطلاق النار وتهدد المحكمة الجنائية الدولية، كذلك يفعل مسؤول الموساد الإسرائيلي الذي هدّد المدعي العام بالقتل”.
وأضاف، “ما من إمبراطورية تحكم بالحديد والنار وتستمر إلى ما شاء الله، إلى متى ستستمر الولايات المتحدة بتصدير الحروب والعنف؟ سيرتد ذلك يومًا عليها ولن يكون بعيدًا”.
وأشار إلى أن “هناك رغبة أميركية بإنهاء الحرب قبل الإنتخابات الرئاسية، ولكنها لم تستطع السيطرة على جموح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لا يهتم لعدد الضحايات ولا لكمية الجنود التي تسقط سواء من الجيش الإسرائيلي أومن المرتزقة، وبمجرد التوصل إلى نوع من التهدئة ستنهار حكومته لذلك رفضت إسرائيل التسوية التي رضي بها يحيى السنوار”.
وأكد أن “إستمرار الحرب ستكون له مفاعيل مدمرة على إسرائيل خصوصًا بعد أن تراجعت قوة الولايات المتحدة وتراجع الإجماع الدولي على دعم إسرائيل إضافة إلى تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه على الرغم من المجازر التي يتعرض لها”.
وكشف أن “التهديدات الإسرائيلية للبنان هي مجرد عنتريات، والإسرائيليون لا ينتظرون المبررات لإجتياح لبنان إنما تردعهم قوة المقاومة لذلك يتحايلون علينا إما بالمطالبة بتنفيذ القرارات الدولية وإما بالتهديد، وحزب الله هو من يردع إسرائيل ويمنعها من تنفيذ مؤامرتها بتوطين فلسطينيي 1948 في لبنان، وهذه المؤامرة لا يمكن لها أن تمر إلاّ عبر عدوان إسرائيلي مصحوب بحرب أهلية لذلك علينا التنبه”.
وأوضح أن “إسرائيل لا تريد سلامًا مع لبنان، وسمير جعجع لم يتحمل شيئًا من أوزار الحرب، وهو غير مهتم فعليًا لمصير أهل الجنوب، فليكف بلاه عنا، هناك مزايدات وخطاب ديماغوجي، والقادة المسيحيون يفكرون على مستوى منطقتهم وزقاقهم، وأنا إن أردت أن أشرب كأسًا أشربها مع سامي الجميل أما إذا أردت أن أقاوم فمع يحيى السنوار، على القادة المسيحيين الخروج من الخطاب الإستهلاكي، ومن يراهن على المشاريع الغربية هو متواطئ”.
وختم الدكتور جمال واكيم بالقول: “هناك مؤامرة لنزع سلاح حزب الله إذ لا يريد الأميركيون سلاحًا موجهًا ضد إسرائيل، ولا أتوقع حربًا شاملة على لبنان طالما أن إسرائيل متورطة في حرب غزة”.