معطيات تشي بأن حادثة “نسرين” قد تتكرّر… سلامة طلاب لبنان مهدّدة
يأسف رئيس الجمعية اللبنانية للوقاية من الحوادث المدرسية جو دكّاش، للحادثة الأليمة التي أودت بحياة التلميذة نسرين عز الدين البالغة من العمر 13 عامًا في مدينة طرابلس متوجهًا بالتعزية إلى أهل نسرين التي فقدت حياتها في هذا الحادث المأساوي”.
ويؤكد في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت”، أنه “يجب تحديد المسؤوليات في الحادثة التي حصلت لأن النقل المدرسي هو من أخطر الوسائل والحوادث التي تهدّد حياة الأطفال، والدليل على كلامنا هو ما حصل أمس مع التلميذة نسرين في منطقة باب الرمل، بسبب غياب رقابة الدولة التي هي شبه مفقودة إضافة إلى الرقابة الذاتية”.
وفي هذا الإطار، يُشدّد دكاش على “أهمية موضوع السلامة المرورية في الباصات المدرسية والعمومية من خلال الرقابة عبر المعاينة الميكانيكية التي يجب أن تحصل مرتين في السنة، إذ على المدرسة أن تُخضع باصاتها للرقابة، وهذا الأمر تتحمّل مسؤوليته قوى الأمن الداخلي وشرطة البلدية عبر طلب شهادة المعاينة من سائقي الباصات المدرسية”.
ويُشير إلى أن “النقل المدرسي ينقسم إلى 3 أقسام وهي السير على الأقدام، الباص المدرسي، وسيارة الأهل”، لافتًا في هذا السياق إلى “واجبات المدرسة التي تمتلك أسطول النقل المدرسي التي يجب أن تقوم برقابة ذاتية على الباصات التابعة لها من ناحية المعاينة الميكانيكية والصيانة وإستعمال حزام الأمان وتدريب السائقين، إضافةً إلى وجود مراقب ناضج مع السائق داخل الحافلة المدرسية، وهذا الأمر لا نراه في الباص الخاص لأنه يستعمل خلال النهار للنقل العمومي وفي فترة الصباح وبعد الظهر يستخدم لنقل طلاب المدارس وهنا يقع الخطر الأكبر”.
ويلفت إلى أن “ما يجب التركيز عليه بالنسبة للحادثة الأليمة التي وقعت أمس هو النقل الخاص الذي هو في الأساس نقل عمومي، لاسيما أن الأهل بسبب الضائقة الإقتصادية يلجأون إلى هذه الباصات، ومن هنا يأتي دور السلطة المحلية إن كان البلديات أو القوى الأمنية والأهل للتأكد من توفر شروط السلامة المرورية في الباصات”.
ويرى أن “الخلل الموجود بنظام السير في لبنان هو الذي أدى إلى الجريمة التي أودت بحياة نسرين، لأنه من غير المقبول السماح للباص بهذه الحالة من السير على الطريق، فيما المعاينة الميكانيكية حتى تاريخ اليوم مغلقة”.
ويختم دكّاش، بالقول: “حادثة نسرين ليست الحادثة الأولى التي تهدّد حياة طلابنا لكن بقساوتها هي الأولى من نوعها، ونأمل أن تكون الأخيرة لكن وفقًا للمعطيات نحذّر من أن تتكرّر هذه المأساة”، داعيًا إلى “إتخاذ الإجراءات اللازمة والسليمة للسلامة المرورية”.