غدي فرنسيس تهز الضمائر وتصرخ: الجيل الغاضب يتجهز ويستعد
رأت الصحافية غدي فرنسيس أن “أهوال الحرب في غزة هي الأشنع في العالم، وما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو عملية تسريع لزوال إسرائيل”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قالت فرنسيس: “تغيرت سياسات الدول تجاه إسرائيل وجيشها، الذي أصبح يهزم كل يوم، ولكن للوصول إلى النهاية علينا دفع اثمان كبيرة، أما في لبنان فهناك مَن هو مصر على التحالف مع العدو، ويتصرف بحسب موروثه السياسي والطائفي”.
وأكدت أن “المقاومة الفلسطينية في غزة لا تزال صامدة رغم كل شيئ، وهي لاتزال تملك حتى اليوم قدرة إنتقاء الأهداف، وقد صمدت أكثر مما صمدت سابقًا الجيوش العربية مجتمعة”.
وشددت على أن “لا احد يعلم متى تنتهي هذه الحرب، وأبله من يدعي غير ذلك، وقد تنتهي هذه الجولة بتبادل الأسرى، أما الحرب الحاسمة فلن تنتهي إلا بزوال إسرائيل، والإسرائيليون لا يؤمنون ولا يصدقون مناورات الكيان، إنما يصدقون ما يقوله سماحة السيد حسن نصرالله”.
ولفتت إلى أنه “لو كان بإستطاعة القادة الإسرائيليين الهجوم على لبنان لفعلوا، ولكن حزب الله يردعهم، وهم يعلمون جيدًا أنه لو ضُرب مطارنا سيُضرب مطارهم، ولكن قد تندلع الحرب لاحقًا لسبب أو لآخر”.
وأوضحت أن “الإسرائيليين مجرمون مدانون لا يتعاملون بالديبلوماسية، فكيف لنا أن نتعامل معهم بها؟ والأحزاب المسيحية من كتائب وقوات وتيار وطني لا يمثلون المجتمع المسيحي بأكمله، سمير جعجع هو حالة موروثة وجبران باسيل حالة متغيرة ولا أحد من هؤلاء أذكى من سليمان فرنجية لأنه يدرك جيدًا حجمه”.
وتساءلت فرنسيس قائلة: “ماذا قدمت القوات لانصارها ومجتمعها؟ لا شيئ، إنها ديكتاتورية فرضت على أتباعها بسبب هواجسهم، القوات لا تملك عقيدة، والناس تتبعها بالعاطفة وليس بطريقة التفكير”.
وأشارت إلى أن “المارونية غير مرتبطة بالسياسة، إنما بالزهد والتقوى، هي مدرسة حياة وفعل بقاء، عاشت في الجبال بفعل الإيمان والصبر والتعلق بالأرض، المارونية ليست حكم ولا بيوتات، بينما زعماء الموارنة قتلوا المسيحيين وهم يعيشون خارج سياق الأحداث”.
وتابعت، “رئيس حزب الكتائب سامي الجميل يطالب بالسلام مع إسرائيل، وأنا أحترمه لذلك، لأنه للمرة الأولى يقول ما هو عليه فعلاً، وأنا قرأت لكاتب إسرائيلي عن نشأة حزب الكتائب بدعم صهيوني، وكيف تأسست صحيفتهم، وأنا أعتقد أن الإسرائيليين لا يحترمون أحد وغير مهتمين بالسلام معنا”.
ودعت “القيادات المسيحية إلى التفكير بالمسيحيين عندما يقبلون على خياراتهم، فإن لم يكن لدينا دولة قوية، لن يعطينا الغرب ما نريد، والقيادات المسيحية تريد الذل لشعبها، أما أنا فلا أريده”.
وختمت غدي فرنسيس بالقول: “الوحيد الثابت في السياسة وعلى مواقفه هو سليمان فرنجية، ومشكلة عدم إنتخاب رئيس للجمهورية تتلخص بأن الإهتمام لا ينصب على شخص الرئيس بل على من سيمثل هذا الرئيس”.